بازگشت

شراف ذو حسم - استعداد لمواجهة جيش الحر


و في (شراف) [1] أمر عليه السلام فتيانه فاستقوا من الماء فأكثروا ثم ساروا منها، فرسموا صدر يومهم حتي انتصف النهار. و قد بادر الحسين الي الانحياز الي (ذو حسم) و هو تل صخري فيما يبدو فجعله خلف ظهره و نزل، فأمر بأبنيته فضربت... و ذلك كاجراء اتخذه عندما لمح جيشا يتقدم لملاقاته قادما جهة الكوفة، من القادسية و يبدو أنه كان مرسلا للبحث عن الامام و محاصرته.

كان ذلك جيش الحر بن يزيد الرياحي (التميمي اليربوعي)، و كان يتألف من ألف فارس.. بعثهم الحصين بن تميم، و كان علي شرطة ابن زياد، وفق أوامره بمراقبة الطرق و وضع المسالح ما بين القطقطانة الي خفان.

و اذا ما كانت هذه دورية واحدة من الدوريات المسلحة التي بثها مسؤول شرطة ابن زياد علي الحدود، فلنا أن نتصور أعداد الدوريات الأخري و أعداد أفرادها الذين لابد أنهم لم يقلوا عن عدد دورية الحر.


پاورقي

[1] التي قد تقع قرب نقرة السلمان حاليا و قد يقع علي مبعدة منها الي جهة العراق. قرب تلال (فو حسم) التي تقع الي اليسار. و تحتاج هذه الأماکن الي دراسة متخصصة لتحديد أماکنها بالضبط لأهمية هذه الدراسة.

و راجع البحار 375 - 44 و تذکرة الخواص 245 و أعيان الشيعة 370 - 20 و مروج الذهب 60 - 3 و مناقب آل أبي‏طالب 95 - 4 و أمالي الصدوق 154.