بازگشت

زبالة - وصول خبر مصرع عبدالله بن يقطر أراد الدعي مساومته فسبه


و في (زبالة) - و هي علي حدود العراق، وصل الي الامام عليه السلام خبر مقتل أخيه من الرضاعة - عبدالله بن يقطر - و كان قد أرسله الي مسلم قبل أن يعلم بما حل به.

وقد وقع هو الآخر في الشبكة التي نشرها الحصين بن تميم بالقادسية، و قد أرسله الي ابن زياد أيضا كما فعل بقيس بن مسهر الصيداوي و كانت أم عبدالله هذا مرضعة للامام و مربية له في مطلع طفولته.

و قد أراد ابن زياد مساومة عبدالله أيضا و طلب منه أن يسب الامام عليه السلام أمام الناس، ثم ليري رأيه فيه بعد ذلك.

و كانت تلك فرصة أمام ابن بقطر لو كان يريد الحياة و يريد التمسك ببعض المكاب الشخصية، الا أن طموحه كان أبعد من ذلك. كان يريد اعادة الأمة الي مواقفها الأولي من الاسلام. و لم يكن ير لحياته أية أهمية أمام المهمة الصعبة التي أخذ علي عاتقه القيام بها مع امام الأمة.

صعد المنبر (فلما أشرف علي الناس قال: أيها الناس، اني رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، لتنصروه و تؤازروه علي ابن مرجانة ابن سمية الدعي). [1] .

و لم يملك ابن زياد حيال قوة ابن بقطر هذه و صلابته و حرصه علي تأدية مهمته حتي النهاية سوي أن يلجأ الي أسلوبه المعتاد و الذي يبدو أنه قد ألفه و أساغه و هو القائه من فوق القصر الي الأرض، فألقي و كسرت عظامه، و بقي به رمق فأجهز عليه أحد أعوان الدولة و ذبحه.


پاورقي

[1] الطبري 303 / 3 و ابن‏الأثير 403 / 3.