بازگشت

وضوح الأهداف و الغايات


و بخروج الامام الحسين عليه السلام من مكة أصبح هدف الثورة واضحا و غاياتها معلنة و معروفة للجميع و هو التصدي لدولة الظلم و الانحراف و محاولة ايقاف تماديها و خروجها المتسارع عن الاسلام و قوانينه، لا بمجرد القول و انما بالقوة المسلحة، أي اعلان الحرب عليها،

و من الطبيعي أن الدولة اليزيدية لم تقف موقف المتفرج علي الأحداث و ربما كانت ترصد تحركات الامام الحسين منذ البداية و قد رأينا أنها ذهبت الي حد محاولة القبض عليه في المدينة و اغتياله في مكة و محاولة منعه من الخروج بالقوة عندما (اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص، عليهم يحيي بن سعيد، فقالوا له: انصرف أين تذهب، فأبي عليهم و مضي الحسين عليه السلام علي وجهه، فنادوه: يا حسين، ألا تتقي الله تخرج من الجماعة، و تفرق بين هذه الأمة، فتأول! الحسين قول الله عزوجل: (لي عملي و لكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل و أنا بري ء مما تعملون). [1] [2] .


پاورقي

[1] يونس 41.

[2] الطبري 296 / 3 کما حاول عمرو بن سعيد ارسال کتاب أمان للامام (ع) لکي يطمئن و يرجع و أرسله مع أخيه يحيي الذي أقرأه الکتاب و جهد معه، الا أنه رفض ذلک بشدة. (الطبري 297 / 3).