بازگشت

الاجتماع الأول لشيعة أهل البيت في الكوفة بعد وفاة معاوية


و لنستمع الي احد الذين شاركوا باحد الاجتماعات الكبيرة في الكوفة عندما بلغهم هلاك معاوية، و هو محمد بن بشر الهمداني، قال:

(اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد، فذكرنا هلاك معاوية، فحمدنا الله عليه، فقال لنا سليمان بن صرد: ان معاوية قد هلك، و ان حسينا قد تقبض علي القوم ببيعته، و قد خرج الي مكة، و انتم شيعته و شيعة ابيه، فان كنتم تعلمون انكم ناصروه و مجاهدو عدوه فاكتبوا اليه، و ان خفتم الوهن و الفشل فلا تغروا الرجل من نفسه، قالوا: لا، بل نقاتل عدوه و نقتل انفسنا دونه، قال: فاكتبوا اليه...). [1] .


فكتبوا اليه، و كانوا عازمين حتي ذلك الحين فيما يبدو علي نصرته و السير في ركابه حتي يطيحوا بعد و الاسلام و عدوه.

و لا شك ان سليمان بن صرد، و هو منهم، قد ادرك انهم قد يتخاذلون و يتراجعون تحت وطأة السيف الاموي، و بتأثير مختلف الاغراءات و التهديدات، الا انهم عندما اكدوا عزمهم علي نصرته و قتل انفسهم دونه، اشار عليهم بالكتابة اليه، و وضع اسمه و اسماء رجال معروفين من زعماء الشيعة في صدر رسالتهم، و لا شك انهم كانوا معروفين جدا لدي الامام، و كانوا ممن يوثق بهم، و لا شك ايضا ان خبر اجتماعهم و عزمهم علي نصرته حتي النهاية قد وصل اليه عن طريق من اوصلوا اليه الرسالة، و تحدثوا عن الجو العام في الكوفة، و يستطرد محمد بن بشر الهمداني قائلا:


پاورقي

[1] المصدر السابق 277 / 3، و ابن‏الاثير 385 / 3، و الامامة و السياسة لابن‏قتيبة 4 / 2، و انساب الافراف للبلاذري 158 / 3، مع اختلاف يسير في النص في النص أيضا.