بازگشت

ثورة الامام الحسين علي يزيد لم تكن بوحي من كتب أهل الكوفة


و لننظر الي تسلسل الاحداث بالشكل الذي اوجزه الطبري لكي نتأكد ان طلب أهل الكوفة من الحسين عليه السلام للقدوم عليهم تم بعد رفضة بيعة يزيد، و هو يدل علي ان موقفه من حكومة يزيد لم يكن بوحي من أهل الكوفة، مع ان أهل الكوفة هم المسؤولون تاريخيا عن تخاذلهم و عدم استمرارهم بموقفهم الاول الذي ابدوه للامام عليه السلام، بعيد سماعهم باستمرار امتناعه عن البيعة:

(مات معاوية و الوليد بن عتبة بن ابي سفيان علي المدينة، فارسل الي الحسين بن علي ليأخذ بيعته، فقال له: أخرني و ارفق، فأخره فخرج الي مكة فأتاه أهل الكوفة و رسلهم، انا قد حبسنا انفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي، فأقدم علينا، فبعث الحسين الي مسلم بن عقيل بن ابي طالب ابن عمه فقال له: سر الي الكوفة، فانظر ما كتبوا به الي، فان كان حقا خرجنا اليهم). [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق 277، و الارشاد للمفيد ط ايران ص 210، و مقتل الحسين ج 1 ف 10، و اللهوف لابن‏طاوس ص 14، مع اختلاف يسير في النص.