بازگشت

نصائح ابن عباس حبر الامة للامام الحسين اتفاق علي ضرورة الثورة


و قد رأينا ان محاولات كثيرة بذلت من قبل ابن عباس (رض)، و ابن سعيد الاشدق علي سبيل المثال لمنع الامام من المسير الي العراق، و لا شك ان دوافع تلك المحاولات لم تكن واحدة، فبينما اراد ابن عباس تجنيب الامام بطش الدولة، خاف ابن سعيد علي الدولة من الامام.

كان ابن عباس يريد من الامام ان يسير الي العراق بعد ان تضبط الامور هناك من قبل من دعوه الي المجي ء اليهم، و لم يحاول ان يثنيه عن رفض مبايعة يزيد، فنظرته هنا كانت نظرة من يضع امام عينيه احتمالات الاخفاق و الفشل أو النجاح قبل الاقدام علي اية خطوة يخطوها [1] ، بينما كان الامام يضع امرا وحيدا نصب عينه،و هو انقاذ الامة من المنزلق الخطير الذي وضعت اقدامها عليه، و اخذت حركتها تزداد سرعة نحو الهاوية هاوية الشرك و الضلال و الانحراف التي اعدت لها بمهارة لم تكن تتاح الا لأفراد موهوبين امثال معاوية، الذي كان يمثل عبقرية الشر القائمة بطريق الاسلام.


پاورقي

[1] و يهمنا هنا اشارته علي أميرالمؤمنين ان يقر اعمال عثمان علي اعمالهم و خصوصا معاوية ريثما يمهد الامور و رفض أميرالمؤمنين عليه‏السلام ذلک، و ان يکتب الي معاوية فيمنيه و يعده. الطبري 704 / 3.