بازگشت

نشاطات الحسين في مكة تثير السلطات الأموية


نزل الحسين عليه السلام في دار العباس بن عبدالمطلب، و قيل في شعب علي، و مهما يكن من امر فقد كانت مكة كلها داره، و كان يقضي جل اوقاته في بيت الله العتيق موجها الناس الي ما ينبغي فعله لمواجهة المؤامرة التي كانوا يتعرضون لها، و التي بلغت فصلها الاخير.

و قد اثار ذلك حفيظة ممثل السلطة في مكة عمرو بن سعيد، فكتب الي يزيد بامره و كيف ان الناس كانت تجتمع اليه و تلتف حوله محرضا اياه علي اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنعه و لو كان ذلك بقتله عليه السلام.

ان تسلسل الحوادث يشير الي ان يزيد لم يؤمر عمرو بن سعيد الاشدق علي المدينة و مكة بعد ذلك الا بعد ان يئس من استجابة الوليد بن عتبة لتنفيذ كل اوامره، و ان ايفاده عمرو بن سعيد اميرا علي الحاج ربما كان قبل فترة قليلة من خروج الامام عليه السلام من مكة، لغرض منعه عليه السلام من الاتصال بمؤيديه أو القيام بأي عمل من شأنه ان يطيح بالدولة الاموية أو يسبب لها اية مشاكل أو صعوبات.