بازگشت

النظرة الأموية الي حرمة الكعبة و مكانتها


و كانت قداسة البيت و حرمته لا تقف مانعا امام من لم يعرفوا قداسة للاسلام أو الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، و ربما كانوا يتمنون ان تتاح لهم الفرصة (المناسبة) لكي (يثبتوا) للناس ان ما اعتقدوا بقداسته باطل.

و لم تكن مكة أو البيت الحرام سوي مركز من مراكز الربح و التجارة بنظر اسلاف اولئك الذين استباحوا حرمة الكعبة فيما بعد، و لم يكن بامكان اي من الناس ان يقنعهم بعدم صواب رأيهم ذاك.


و قد لا تكون الكعبة بنظرهم ايضا سوي احجار واعواد صماء، كما عبر عن ذلك صراحة فيما بعد أحد اقطاب حكمهم، الحجاج بن يوسف الثقفي، الجلاد الذي سلطوه علي العراق، و قام هو نفسه بضرب الكعبة بالمنجنيق و استباحها و قتل بعض من كانوا يلوذون بها.