وصول الامام الحسين الي مكة
وصل الحسين عليه السلام مكة في الثالث من شعبان سنة ستين من الهجرة، و كان كما قلنا قد خرج من المدينة.
(ليومين بقيا من رجب سنة ستين من الهجرة). [1] .
و قد لزم الطريق الرئيسي الاعظم، و ابي عندما قيل له لو تنكبت الطريق، ان يلزم طريقا جانبية كما فعل ابن الزبير خوف الطلب و قال لابن عمه مسلم ابن عقيل، الذي كان طليعته الي العراق و اول من استشهد من اصحابه فيما بعد:
(لا و الله يا ابن عم، لا فارقت هذا الطريق ابدا، أو أنظر الي أبيات مكة، و يقضي الله في ذلك ما يحب و يرضي). [2] .
پاورقي
[1] الطبري 271 / 3، و خطط المقريزي ج 2 ص 285. و قد ذکرت بعض کتب التاريخ المختصة بمقتل الحسين عليهالسلام مثل الخوارزمي و ابن شهر آشوب ان خروجه عليهالسلام من المدينة کان لثلاث مضين من شعبان، و هو التباس، اذ ان اغلب کتب التاريخ تؤکد علي خروجة ليومين بقيا من رجب.
[2] مقتل الحسين للخوازمي 189 / 1، النجف و قد روي المفيد في (الارشاد) ص 208 انه قال:(الا و الله لا افارقه حتي يقضي الله ما هو قاض)... (... ما هو احب اليه) في تاريخ الطبري 351 / 5.