بازگشت

مواقف منسجمة مع الوعي و المسؤولية


و عند استلام أميرالمؤمنين عليه السلام ارث الخلافة الذي شيب بالمشاكل و النزاعات و الأحزاب و الفتن، كان للامام الحسن عليه السلام دور بارز في تعزيز مسيرة الاسلام و قطع الفتن. و كان أميرالمؤمنين عليه السلام قد (استنفر أهل الكوفة لحرب الجمل، فأقبلوا اليه مع ابنه الحسن رضي الله عنه) [1] .

(و وجه علي بن أبي طالب الحسن ابنه، و عمار بن ياسر الي أهل الكوفة يستنفرانهم فنفر معهما سبعة آلاف من أهل الكوفة.. و خرج علي في أربعة آلاف من أهل المدينة، فيهم ثمانمائة من الأنصار، و أربعمائة ممن شهد بيعة الرضوان مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم. و راية علي مع ابنه محمد بن الحنفية، و علي ميمنته الحسن و علي ميسرته الحسين و علي الخيل عمار بن ياسر و علي الرجالة محمد بن أبي بكر و علي المقدمة عبدالله بن عباس) [2] .

و قد رأينا دور الامام الحسن في حرب صفين و كيف كان يندفع الي القتال حتي كان الامام عليه السلام يرسل خلفه من يمنعه من التوغل في صفوف العدو.

كان جنديا باسلا من جنود الاسلام، لم يتردد لحظة في اقتفاء خطي والده عليه السلام و الوقوف علي الخط الأول في أي مواجهة أو حرب خاضها أميرالمؤمنين ضد أعدائه.



پاورقي

[1] العقد الفريد 160 - 4.

[2] المصدر السابق 64 - 63.