بازگشت

اهل البيت من خلال اشارات اميرالمؤمنين


و كانت اشارات اميرالمؤمنين الي آل بيته عليه السلام - بل تأكيداته عليهم - اشارات و تأكيدات موحية واضحة.. و كان يريد الأمة أن تستعد لتقبل قيادتهم لها بنفس الشعور من الرضي الذي قبلت فيه قيادة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لها. و كان هو أول الأئمة الذين أراد الأمة أن تستعد لقبول قيادته. و بهذا الصدد، فانه أشار اشارات واضحة لا لبس فيها الي توحد النظرة و التصور عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عنده، و أنه لم يكن ليقول الا ما قاله الرسول و لم يفعل الا ما فعله صلي الله عليه وآله وسلم (و الله ما أسمعهم الرسول شيئا الا وها أنا ذا اليوم مسمعكموه، و ما أسماعكم اليوم بدون أسماعهم بالأمس) [1] .

ان اشارته الواضحة هذه الي نفسه، ثم الي آل بيته بعد ذلك، كان يريد بها من الأمة أن تلجأ اليهم و تقتدي بهم حينما تلتبس عليها الأمور و الشبهات، و عندما تتلاحق و تتلاطم الأحداث. و كان يريد أن يطمئن الأمة مسبقا الي أن وجود الأئمة هو الضمانة لانقاذها من أي انحراف أو خطأ.

و هكذا جاءت تصريحاته واضحة بهذا الخصوص.

(لا يقاس بآل محمد صلي الله عليه و آله و سلم من هذه الأمة أحد، و لا يسوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين و عماد اليقين. اليهم يفي ء الغالي و بهم يلحق التالي. و لهم خصائص حق الولاية و فيهم الوصية و الوراثة). [2] .

(تا لله لقد علمت بتبليغ الرسالات و اتمام العدات و تمام الكلمات، و عندنا أهل البيت أبواب الحكم و ضياء الأمر). [3] .

(انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم). [4] .

(و خلف فينا راية الحق من تقدمها مرق، و من تخلف عنها زهق، و من لزمها لحق). [5] .


(ألا ان مثل آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم كمثل نجوم السماء اذا هوي نجم طلع نجم). [6] .

(و انما الأئمة قوام الله [7] .

(نحن الشعار و الأصحاب و الخزنة و الأبواب). [8] .

(فيهم [آل البيت] كرائم القرآن و هم كنوز الرحمن). [9] .

(و في أيدينا بعد فضل النبوة). [10] .

(فاسلامنا قد سمع). [11] .

(نحن النمرقة الوسطي بها يلحق التالي و اليها يرجع الغالي). [12] .

و لم تكن المزايا التي ذكرها الامام عليه السلام لنفسه و لال بيته، و التي أشار بها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قبلا، و التي شهد بها القرآن الكريم أيضا، قد اختصوا بها لمرجد أنهم من أقارب الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، فأقاربه كثيرون، و لم يذكر لهم فضل بسبب ذلك، بل لعله قد أشير الي بعضهم بالاساءة و الابتعاد عن الاسلام. فمؤهل القرابة وحده لم يكن يتيح لهم تبوأ منصب امامة المسلمين و قيادتهم. و ما كان حق الصحابة المجرد وحده أيضا يتيح ذلك ما لم تكن معه المؤهلات الكافية التي ذكرناها في هذه الدراسة، و أشار اليها القرآن لاكريم و الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و أميرالمؤمنين عليه السلام.

(و اعجباه أتكون الخلافة بالصحابة و القرابة) [13] .

(ان ولي محمد من أطاع الله و ان بعدت لحمته، و ان عدو محمد من عصي الله و ان قربت قرابته). [14] .


پاورقي

[1] نهج‏البلاغة 240 - 282 - 83 - 209.

[2] نهج‏البلاغة 240 - 282 - 83 - 209.

[3] نهج‏البلاغة 240 - 282 - 83 - 209.

[4] نهج‏البلاغة 240 -282 - 83 - 209.

[5] المصدر السابق 700 - 681 - 548 - 533 - 231 - 330 - 228 - 227 - 244.

[6] المصدر السابق.

[7] المصدر السابق.

[8] المصدر السابق.

[9] المصدر السابق.

[10] المصدر السابق.

[11] المصدر السابق.

[12] المصدر السابق.

[13] المصدر السابق.

[14] المصدر السابق.