بازگشت

هيا الي خدمة الدولة ما دامت تدفع لنا


و قد حاول فقهاء الدولة و بعض المحسوبين علي الصحابة و العلماء و المفسرين و واضعي الأحاديث و غيرهم تطويع الدين و ابرازه كأداة بيدها و وضعوا أحاديث ملفقة نسبوها الي الرسول صلي الله عليه وآله وسلم، و تشبثوا ببعض التصرفات السابقة للخلفاء السابقين و خصوصا في مجال العطاء و توسعوا فيها و جعلوها سنة و أمرا ملزما باعتبار أن أولئك الخلفاء قد اجتهدوا (و هم مقبلون عند فئات كبيرة من المسلمين) و أنهم الآن يجتهدون مثلهم. و لا بأس اذا تمادوا، فوقتهم غير وقت أولئك و ظروفهم غير تلك الظروف. و برروا كل خروج عن الاسلام و عن التعاليم الأساسية له بأنه اجتهاد. و أن (الخليفة) اذا ما اجتهد فأخطأ، ربما لم يكن غرضه تعمد هذ الخطأ، ليظل هذا الخطأ بالتالي يمهد الطريق لمن يأتي بعده للتمادي في الأخطاء و ارتكاب المزيد منها دون حرج و دون (فقهاء و علماء) يبرون أخطاءه و يجدون لها أسبابا مشروعة.!.