بازگشت

روايات مسلية.. يزيد يكشف


من آثار الرسول ما لم يكتشفه جميع الصحابة

كما وضعوا علي لسان الرسول العظيم صلي الله عليه وآله وسلم مزيدا من الروايات التي توحي بالمزيد مما أرادوا تأكيده بضرورة تعظيم من يتقلد أمر الأمة. هذا الذي بلغ تعظيم الله سبحانه، لم أنه حرمه علي النار. ففي رواية أخري ان يزيد، لما قال له أبوه: سلني حاجتك. قال له يزيد: اعتقني من النار، أعتق الله رقبتك منها. قال: و كيف؟ قال: لأني وجدت في الآثار أنه من تقلد أمر الأمة ثلاثه أيام حرمه الله علي النار، فاعهد الي بالأمر من بعدك ففعل) [1] و أنقذه من النار، كما أنقذ نفسه أيضا حين تقلد أمر الأمة - و لو علي رغمها. و لا ندري كيف أتيحت ليزيد فرصة معرفة ما لم يعرفه معاوية نفسه رغم علمه الواسع و رغم أنه أحد الأمناء الثلاثة.؟!. تري ما هي الآثار النبوية التي درسها يزيد و علمها من دون الأمة فتفقه فيها و رأي نتيجتها الواضحة أمامه. هل بلغ حرصه علي الجنة أنه تنازل لقبول الخلافة و مستواه أعلي من أن يتنازل اليها؟.

لقد كانت هذه الرواية الموضوعة الأخري معدة لتقابل الرواية الصحيحة عن الرسول الكريم صلي الله عليه وآله وسلم بشأن الامامين الحسن و الحسين عليه السلام و أنهما سيدا شباب أهل الجنة.

ان ما انطلي علي أهل الشام بشأن معاوية، كان لابد أن ينطلي عليهم ببساطة بشأن يزيد.



پاورقي

[1] نفس المصدر 230.