بازگشت

منهج في التزوير لتعزيز دولة الظلم


و بغض النظر عن صحة تلك الأحاديث و رواتها و اسنادها؛ فهي أحاديث موضوعة بلا شك، صرف عليها الكثير من الأموال و الجهد، فان مناقشتها - لو صحت - بمزيد من الوعي و الفهم تدين الحاكم المستخلف نفسه. فهل يعقل أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كان يمهد لحكم يزيد و أمثال يزيد؟ بحيث أن الأحاديث المروية عنه صلي الله عليه وآله وسلم بدت مصممة لجمع الأمة حول حكام أمثاله. ما معني أن يبايع رجل رجلا علي بيع الله و رسوله ثم ينقض هذا الأخير العهد.؟ ان البيعة لو صحت مشروطة بببيع الله و رسوله، فلو نقضها من بويع له لم تصح علي من بايع، ثم كيف تمت هذه البيعة و تحت أية ظروف...

هل كان ابن عمر مستطيعا أن يكذب ما روي عنه. هذا اذا لم يكن ما روي هنا قد وضع بعد وفاته. أو لم يكن قد طوع و أسكت بمختلف الطرق و الأساليب.

صحيح أن معاوية و يزيد و غيرهما لم يصرحوا بالشرك، و لم يقولوا صراحة، كما قال فرعون، نحن آلهة من دون الله، ولكن ألا تدل أعمالهم و ما أحدثوه من خروج فاضح عن الاسلام عندما وضعوا شرائع و سننا و أحكاما و تعليمات لم ينزل الله بها من سلطان، علي أنهم قد أشركوا به فعلا.؟ و هل الشرك هو مجرد عبادة أصنام أو آلهة متخيلة فقط مع الله؟.