بازگشت

سنن تاريخية، انحراف بسيط في البداية سيمهد لانحراف واسع في النهاية


لقد كان تشخيص الامام عليه السلام لهذه الحال بهذه الصورة الدقيقة تعبر عن استعابه التام للسنن الالهية التي بينها في كتابه المجيد. انه رأي - و هو ابن القرآن و ربيبه و شريكه و حامله - أن الحال متي ما وصلت الي هذا الحد،فان المسلمين - أو أغلبهم لن يعدوا مسلمين الا بالاسم، بل انهم سيكونون من أشد أعداء الاسلام، لأنهم حملته بالاسم و الدعاة الفعليين الي تهديمه بما يرتكبون من مخالفات و تجاوزات واضحة.

و يري الامام أن التمادي بالبعد عن الاسلام سيقود الي الجهل ثم الي الفتنة بعد ذلك، و سيكون هؤلاء كالقطعان السائبة التي لا تعرف هدفها و لا تدرك الي أين


يقودها طريقها، و سيكونون منبعا للفتن و مأوي للخطايا، و عندها: ما جدوي أن يقرأوا القرآن و هم لا يفقهون معانية و مضامينه و أحكامه و يؤولونها وفقا لأهوائهم و مصالحهم.؟.