بازگشت

و كذلك حذر منه أميرالمؤمنين


و لذلك فان الامام عليه السلام، عندما أدرك مدي تسارع الانحراف و رأي مدي اتساع درجته، شخص الحال التي سيصل اليها المسلمون في ظل نمط من الحكام كمعاوية و من رباهم و أعدهم و مهد لهم. و لم تكن أقواله رجما بالغيب - بقدر ما كانت علما عن ذي تعلم - و تعبيرا عن البصيرة الصافية التي تدرك أبعاد التخلي التدريجي عن جوهر الاسلام و التمسك الظاهري ببعض الممارسات المعلنة فقط. قال عليه السلام: (يأتي علي الناس زمان لا يبقي فيه من القرآن الا رسمه و من الاسلام الا اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة من البني، خراب من الهدي، سكانها و عمارها شر أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، و اليهم تأوي الخطيئة، يردون من شذ عنها فيها، و يسوقون من تأخر عنها اليها. يقول الله تعالي: فبي حلفت لأبعثن علي أولئك فتنة أترك الحليم فيها حيران و قد فعل) [1] .


پاورقي

[1] نهج‏ البلاغة 744.