بازگشت

ماذا لو هزمه الامام


ان تمهيد معاوية للبقاء علي كرسي الحكم، لم يكن ليتم بمجرد التمني أو عقد النية أو العزم علي ذلك، و لابد من خطوات اجرائية تمهيدية لا تراجع فيها في النهاية. و نعتقد أن معاوية لو لم يستتب له الأمر، و انتصر عليه الامام عليه السلام لهرب في حماية دولة أجنبية، و لكان مع القياصرة في أغلب الظن، يمهد لهم الطريق لحروب يشنونها علي الدولة الاسلامية و يكشف لهم عن عوراتها و جوانب الضعف فيها، و لكان قد ارتد الي (دين) يحقق له بعض طموحاته و أمانيه.

و قد كانت الخيارات التي وضعها معاوية نصب عينيه لا تتضمن بأي حال من الأحوال الخضوع للامام عليه السلام و مبايعته.