بازگشت

الاقتراح المشؤوم، دمر الأمة في سبيل مصالحه الشخصية


كان المغيرة بن شعبة مشؤوما، بما ارتكبه بحق هذه الأمة، فبغض النظر عن الدور المشين الذي لعبه باعتزاله الحرب بين الامام عليه السلام و معاوية، و كأن الأمر كان يحتاج لتربص و تدبر و اعتزال لمعرفة من هو الضال المضل الباغي و من هو المصيب الذي يدور مع الحق أني دار. و مع أنه بقيامه بدور المحايد هو و أشباهه أمثال أبي موسي و سعد بن أبي وقاص و غيرهما، و ما في ذلك من ايحاء للأمة بأن (أصحاب) رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أنفسهم في شك من أمرهم بشأن أي الرجلين أحق بالأمر، علي أم معاوية، فان المغيرة كان سببا في أحداث ثلاث ألحقت بالأمة الخراب و الدمار، ثم لم تنهض من كبوتها بعد، أولهما - و قد تكلمنا عنه في سيرة زياد - هو التمهيد لخنق


المعارضة الاسلامية بقيادة حجر بن عدي، و قوله هو نفسه حجر: أني قد قتلته. فكان ذلك أول ذل دخل الكوفة. فقد قيل: (ان أول ذل دخل الكوفة موت الحسن بن علي و قتل حجر بن عدي و دعوة زياد) [1] .


پاورقي

[1] الطبري 232 / 3.