بازگشت

عقدة النقص لا يحلها التظاهر بالقوة


و لا شك أن زيادا لو لم يسلك طريق القوة و العسف، و خصوصا بعد الفترة التي اغتيل فيها الامام عليه السلام حيث تخلص من (القيود الشديدة) التي أخذ بها عليه السلام عماله بضرورة التزام العدالة و الحق و الأمانة، كما رأينا في الرسالتين اليه هو علي الخصوص و اللتين ذكرنا قسما منهما هنا، لا شك أن هذه الاستعدادات للعسف و الظلم اللذين لجأ اليهما في أغلب الظن بعد وفاة الامام عليه السلام في فارس حيث ملكها و ضبط قلاعها، كما رأينا، اضافة الي ما تمتع به من قدرة فائقة، تشكل خطرا كبيرا


علي معاوية، اذا ما بقي زياد مناوئا له، و هكذا كانت استمالته بكل طريقة ممكنة تشكل ضرورة آنية مستعجلة لمعاوية.. [1] عندما (قدم علي معاوية من فارس، فصالحه علي مال يحمله اليه).

و هكذا استلحقه بأبي سفيان، و عينه عاملا علي البصرة أولا و أعطاه حرية في التصرف لقمع أي شخص أو جماعة تفكر برفع راية العصيان و التمرد علي الدولة الأموية.


پاورقي

[1] کما أن تلکؤ زياد و عدم الالتحاق بمعاوية حال مقتل الامام عليه ‏السلام يعود الي اعتقاده بأن الريح ليست بعد مواتية لمعاوية و أنه قد يفشل أمام الجيش الذي أعده الامام عليه ‏السلام و الذي بقي بعد وفاته متأهبا للقتال فانه رد علي معاوية قائلا (العجب من ابن آکلة الأکباد، و کهف النفاق، و رئيس الأحزاب، کتب الي يتهددني و بيني و بينه ابنا عم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يعني ابن عباس و الحسن في تسعين ألفا واضعي سيوفهم علي عواتقهم، لا ينثنون، لئن خلص الي الأمر ليجدني أخمز ضرابا بالسيف) الطبري 171 - 3.