بازگشت

هشام الأموي قدوة للمنصور العباسي


و اذا ما علمنا (أن المنصور كان في أكثر أموره و تدبيره و سياسته متبعا لهشام بن عبدالملك لكثرة ما كشفه عن أخبار هشام و سيرته) [1] أدركنا الي أي حد كانت


التجربة الأموية أساسا للتجربة العباسية الجديدة القائمة عليها و علي كل التجارب الفرعونية المتسلطة و التي لا يهمها الا (ترويض) الناس و جعلهم عبيدا للسطان.

(و أيا كان الأمر، فقد جاء العباسيون فيما يمكن أن نسميه «الانقلاب العباسي» فأخذوا سوابق بني أمية في عالم السياسة علي أنها أصول مرعية، بل أضافوا اليها من عند أنفسهم اضافات) [2] ... فالأمر أمر ملك و سلطان، و لا بأس من الاستعانة بالخبرات السياسية المتراكمة للدولة الأموية (الناجحة)، حتي و لو كانت هذه الدولة معادية قامت هذه علي انقاضها، و احتجت بدعوتها الي تهديمها بقتل الحسين عليه السلام و مسلم بن عقيل و ابراهيم بن محمد و زيد بن علي و يحيي بن زيد... الخ... [3] ... لكن الملك هو الملك ولا بأس بتدعيمه حتي و لو بتعليمات مباشرة من الشيطان نفسه.


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 258.

[2] کيف نکتب التاريخ - محمد قطب ص 125.

[3] مروج الذهب ص 300 - 299.