بازگشت

ابوموسي الأشعري.. مساومة من وراء الستار


قال أبوموسي: (... سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: انها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، و القائم خير من الماشي، و الماشي خير من الراكب، و قد جعلنا الله اخوانا، و قد حرم علينا دماءنا و أموالنا، فغضب عمار و سبه و قام و قال: يا أيها الناس، انما قال له وحده: أنت فيها قاعدا خير منك قائما) [1] .

فهل أدي أبوموسي رسالة النبي صلي الله عليه و آله و سلم حق أدائها، و هل قعد كما أوصاه صلي الله عليه و آله و سلم و روي هو نفسه باعتباره أحد المسلمين الذين ينبغي عليهم القعود؟ أو كما روي عمار أن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم قال ذلك له هو خاصة؟ لماذا لم يقعد أبوموسي و لماذا لم يستجب لنصيحة نبيه صلي الله عليه و آله و سلم بالقعود؟ و لماذا تدخل في التحكيم ليجعل الأمر لصالح معاوية في النهاية، مدعيا أن عمرو بن العاص قد خدعه؟ و هل يخدع رجل مجرب حذر بمثل السهولة التي ادعوها بها و التي وردت برواية رواها لنا هو و عمرو فقط؟ و من كان سبب الفتنة و الساعي اليها؟ هل هو معاوية الذي تصدي للامام زمانه و خرج عليه و شن عليه الحرب؟ أم علي الذي تصدي لهذا الخارج كما تصدي لبقية الخوارج؟ و هل كان معاوية من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و هو لم يسلم الا قبيل أشهر من وفاته صلي الله عليه و آله و سلم عند فتح مكة مع بقية الطلقاء من أهل مكة و قريش؟ و هل صحبه كما صحبه أميرالمؤمنين عليه السلام و هو قد تربي في حجره و أول من شهد أن لا اله الا الله و عمره أقل من


عشر سنوات، و أمضي حياته مجاهدا في سبيل الاسلام و كانت حياته حظا ممتدا معه و في سبيله؟


پاورقي

[1] الکامل في التاريخ 119 - 3.