بازگشت

لا للمساومات


لقد كان شرط الامام عليه السلام ثقيلا عليهم، حينما ألحوا عليه بقبول البيعة (.. و اعلموا أني ان أجبتكم ركبت فيكم ما أعلم) [1] ... و كانوا يعلمون أنه يعلم غير الذي يعلمون، يعلمون أن ذلك التسديد الالهي، و الخطي السائرة علي خط الرسول صلي الله عليه و آله و سلم هي بعينها لا تزال تلك الخطي، و هي لابد أن تبعدهم في النهاية عما ألفوه و اعتادوه من رخاء و نعيم؛ و علموا أنه طبقة جديدة من الصحابة ستنشأ و تتعلم في مدرسة القرآن، مدرسد علي عليه السلام، اذا ما استتب له الأمر و استقرت به الحال، و أن أجيالا من رجال القرآن سينشأون و يبرزون و يكونون أعلاما لهذه الأمة بعد أن تربوا علي يد الأمة، فهذه السيرة لابد أن تكون كسيرة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عطاء و بناء.. و الأجيال الجديدة قد تكتسح أمجادا مزيفة أقامتها بعض الشخصيات القديمة و لو علي حساب الاسلام و مثله و قيمه الحقيقية.


پاورقي

[1] الکامل في التاريخ 3 - 83.