بازگشت

مع مسؤولياته دائما


ان مهمة الامام هذه، المتحدة مع مهمة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و المكملة لها، و التي تصدي لايقافها و عرقلتها من تصدي، في الوقت الذي استعد فيه الامام للقيام بها من موقع قيادي مباشر، خليفة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أميرا للمؤمنين، كانت ستتخذ أبعادا أخري في تحديد و رسم صورة الدولة الاسلامية النموذج، و كانت ستبين و ترسخ المؤسسات الاسلامية المتخصصة التي تدبر شؤون هذه الدولة، و توفر علي المسلمين الوقت و الجهد الذي بذلوه فيما بعد، حينما بهتت صورة الاسلام، و تراجع المسلمين أمام حدة الانحرافات و الخروج السافر عن الاسلام و تعاليمه من قبل الحاكمين الذين حكموا باسم الاسلام نفسه و رفعوا بعض شعاراته الظاهرية. كانت هذه المهمة ستنجح نجاحا باهرا و تكون أساسا لتجربة اسلامية متكاملة مقرة معمول بها الي يومنا هذا، لو لم يتصد له أولئك الحاقدون المنسلخون عن الاسلام، و غير المنتمين اليه نهائيا.