بازگشت

بشارة بالملك من كعب الأحبار و حديث مزور عن رسول الله


(فلما نفر عثمان أشخص معاوية و عبدالله بن سعد الي المدينة، و رجع ابن عامر و سعيد معه. و لما استقل عثمان رجز الحادي:



قد علمت ضوامر المطي

و ضامرات عوج القسي



أن الأمير بعده علي

و في الزبير خلف رضي



و طلحة الحامي لها ولي

فقال كعب و هو يسير خلف عثمان: الأمير و الله بعده صاحب البغلة - و أشار الي معاوية... ما زال معاوية يطمع فيها بعد مقدمة علي عثمان حين جمعهم، فاجتمعوا اليه بالمواسم، ثم ارتحل، فحدا به الراجز:



ان الأمير بعده علي

و في الزبير خلف رضي



قال كعب: كذبت! صاحب الشهباء بعده - يعني معاوية - فأخبر معاوية، فسأله عن الذي بلغه، قال: نعم، أنت الأمير بعده، و لكنها و الله لا تصل اليك حتي تكذب بحديثي هذا. فوقعت في نفس معاوية) [1] .

و قد لفق معاوية قولا علي لسان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ادعي فيه أن الرسول الكريم صلي الله عليه و آله و سلم قد بشره بالملك و طلب منه اذا ما صار ملكا أن يحسن... فقد قال معاوية (ما زلت أطمع في الخلافة منذ قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا معاوية، اذا ملكت فأحسن) [2] .


پاورقي

[1] نفس المصدر السابق.

[2] العقد الفريد 5 - 112 و تاريخ الخلفاء، السيوطي دارالفکر، بيروت 1988 ص 182.