بازگشت

لا داعي للحذر مع عثمان


أما حين استتب الأمر لعثمان (و هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف)، ابن عم معاوية، و أصبح خليفة بعد أن اختاره عبدالرحمن بن عوف عند ما رفض الامام علي عليه السلام الامتثال لشروطه في أن يعمل بعمل من سبقه من الخلفاء؛ فقد (دعا عبدالرحمن بن عوف عليا عليه السلام فقال عليك عهد الله و ميثاقه لتعلمن بكتاب الله و سنة نبيه و سيرة الخليفتين من بعده؟ قال: اعمل بمبلغ علمي و طاقتي) [1] .

انه لم ير أنه ملزم بالعمل بسيرة من سبقه، ما داما غير معصومين، و رأي أن علمه و طاقته يفوقان ما لديهما، و من هنا جاء رفضه لشرط ابن عوف.

و رأي أنه ملزم بالعمل وفق كتاب الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حسب، و هل فهم أحد كتاب الله و وعاه و عمل به كما فهمه هو و وعاه و عمل به هو؟ و هل التصق أحد برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أخذ من علمه كما أخذ هو عليه السلام؟ انه لم ير أن يقيده أحد بقيود أو شروط غير ممكنة التطبيق، فمن سبقه لم يكن معصوما حتي يلتزم بسيرته، أعلن رأيه بوضوح و دون تحفظ أو مداورة.



پاورقي

[1] العقد الفريد ص 29 و تاريخ الطبري 2 ص 582.