بازگشت

نداء المصلحة الشخصية أهم من كل شي ء


ان نداء المصلحة الشخصية أقوي عنده من أي نداء آخر، و لا يهم هذا الرجل الا التطلع لمستقبل محدود علي هذه الأرض و حسب.

لقد اطمأن أبوسفيان و ارتاح لعمر حين ولي (علي دمشق يزيد بن أبي سفيان و علي الأردن عمر) [1] (و مات يزيد بن أبي سفيان، فجعل عمر مكانه معاوية و نعاه لأبي سفيان، فقال: من جعلت علي عمله يا أميرالمؤمنين؟ فقال: معاوية، فقال:


و صلتك رحم، فاجتمعت لمعاوية الأردن و دمشق، و مات عمر، و معاوية علي دمشق و الأردن.) [2] .

انه لم يحزن علي يزيد بقدر ما فرح لمعاوية، فما دامت ولاية يزيد لم تذهب و أصبحت لمعاوية بعده، فان أباسفيان لم يعد نفسه خاسرا بفقدان ابنه، فلقد حسب أبوسفيان أنه حقق كل أمنياته، و كان ذلك في السنة التي مات فيها و هي سنة 31 ه و عمره ثمان و ثمانون سنة... ففي هذه السنة اجتمعت لمعاوية الشام كلها (دمشق و الأردن و حمص و قنسرين و فلسطين).. و عندها حسب أبوسفيان أن حياته قد انتهت بنجاح منقطع النظير، ذلك لأن تصوراته أرضية بحتة لا تحسب حسابا لأية قيم الهية عليا.


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 491 / 2.

[2] نفس المصدر ص 618.