بازگشت

مغالطات ما هكذا تورد يا سعد الابل


و لنستمع الي كاتبنا الكبير محمد قطب (ان أبرز ما يميز هذه الأمة أنها هي «الأمة الاسلامية» و أبرز ما يجب أن يميز تاريخها، انه «تاريخ الأمة الاسلامية». انه بأمجاده و انتكاساته، بارتفاعاته و انخفاضاته، بقممه و وهداته، بمده و جزره،


بمكامن القوة فيه و مواضع الضعف، هو تاريخ الأمة بالذات و ليس أي تاريخ لأي بشر علي الأرض.» [1] .

لقد كان ينبغي أن يكون هذا التاريخ، هو التاريخ القمة، التاريخ النموذج و كان ينبغي أن تكون هذه الأمة (ذات وضع معين في تاريخ) [2] كما يقول كاتبنا الكبير، اذا ما حمل (صانعوه) الرسالة الخاتمة حقا، و اذا ما حملت هذه الأمة هذه الرسالة و أخذت بها، و أخذت علي عاتقها نشرها و اعلاء شأنها، و الا فانها ستظل مجرد أمة من أمم الأرض، تحفل بكل عوامل القوة و الضعف كما حفلت تلك الأمم، و كان تاريخها تاريخ سائر البشر الآخرين علي الأرض... و قد تخلت عن جزء كبير من رسالتها لأنها - و نحتج بكلام الكاتب نفسه (أمة الرسالة الخاتمة، التي حملت رسالة الرسول الخاتم صلي الله عليه و آله و سلم الذي أرسل الي البشرية كافة، و الي قيام الساعة، و هي بهذه الصفة خير أمة أخرج للناس) [3] (كنتم خير أمة أخرجت للناس) [4] و لكن خيريتها ليست ذاتية و لا عرقية و لا قومية) [5] و لا يزال الكلام هنا للكاتب نفسه (انما هي خيرية مستمدة من الرسالة التي أخرجت من أجلها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله) [6] و من ثم تتحقق لها صفة الخيرية طالما كانت قائمة برسالتها، و تزول الصفة عنها كلما فرطت في أداء الرسالة) [7] .


پاورقي

[1] نفس المصدر ص 16.

[2] نفس المصدر ص 16.

[3] نفس المصدر ص 16.

[4] آل عمران: 110.

[5] کيف نکتب التاريخ ص 17.

[6] آل عمران: 110.

[7] کيف نکتب التاريخ ص 17.