انه يستلهم في كل أقواله و تصرفاته قيم الاسلام، و لا يري الا مثله الأعلي الوحيد، كما أنه يتمتع بقدر من الايمان و المعرفة يتيح له أن يزود الأمة كلها بعطائه و علمه و معرفته، كما كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالضبط.

ان الآية التالية (صريحة في لزوم العصمة في الامام لمن تدبرها جيدا، و أن


يكون أفضل أهل زمانه في كل فضيلة، و أعلمهم بكل علم، لأن الغرض منه تكميل البشر و تزكية النفوس و تهذيبها بالعلم و العمل الصالح (هو الذي بعث في الأمين رسولا منهم يتلوا عليهم ءايته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و ان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [1] و الناقص لا يكون مكملا و الفاقد لا يكون معطيا. فالامام في الكمالات دون النبي و فوق البشر). [2] .