بازگشت

الامام الباقر وصف سبعة عشر مقتولا من بطن فاطمة


قالت الرواة: كنا إذا ذكرنا عند محمد بن علي الباقر عليهما السلام قتل الحسين عليه السلام قال: قتلوا سبعة عشر إنسانا كلهم ارتكض في [1] بطن فاطمة بنت أسد أم علي عليه السلام [2] .

و إلي هذا أشار شاعرهم بقوله:



و اندبي تسعة لصلب علي

قد أصيبوا و ستة لعقيل



و ابن عم النبي عونا أخاهم

ليس فيما ينوبهم بخذول



و سمي النبي غودر فيهم

قد علوه بصارم مسلول [3]




و لما رجع صحب آل الرسول من السفر بعد طول الغيبة و عدم الظفر لفقد حملة الكتاب و حماة الأصحاب و قد خلفوا للسبط مفترشا للتراب بعيدا من الأحباب بقفرة بهماء، و تنوفة شوهاء، لاسمير لمناجيها، و لا سفير لمفاجيها، و أعينهم باكية ليتم البقية الزاكية، فأسفت ألا أكون رائد أقدامهم، و رافد خدي لموطئ أقدامهم:

و قلت هذه الأبيات بلسان قالي و لسان حالهم:



و لما وردنا ماء يثرب بعدما

أسلنا علي السبط الشهيد المدامعا



و مدت لما نلقاه من ألم الجوي

رقاب المطايا و استكانت خواضعا



و جرع كأس الموت بالطف أنفسا

كراما و كانت للرسول ودايعا



و بدل سعد الشم من آل هاشم

بنحس فكانوا كالبدور طوالعا



وقفنا علي الأطلال نندب أهلها

أسي و تبكي [4] الخاليات البلاقعا




پاورقي

[1] في النسخة الاصل: من، و ما اثبتناه من البحار.

[2] عنه البحار: 63:45.

[3] أخرجه في البحار:291:45عن بعض کتب المناقب القديمة.

[4] في النسخة الحجرية خ ل «نبکي».