بازگشت

نوح الجن علي الحسين


و ناحت عليه الجن و كان نفر من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله منهم المسور بن مخرمة


و رجال يستمعون النوح و يبكون.

و ذكر صاحب الذخيرة، [عن المحشر] [1] عن عكرمة أنه سمع ليلة قتله بالمدينة مناد يسمعونه و لا يرون شخصه:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء تبكي عليكم

من نبي و ملاك و قبيل



قد لعنتم علي لسان ابن داود

و موسي و صاحب الإنجيل



و روي أن هاتفا سمع بالبصرة ينشد ليلا:



أن الرماح الواردات صدورها

نحو الحسين تقاتل التنزيلا



و يهللون بأن قتلت و إنما

قتلوا بك التكبير و التهليلا



فكأنما قتلوا أباك محمدا

صلي عليه الله أو جبريلا [2] .



و عن أم سلمة قالت: ما سمعت نوح الجن علي أحد منذ قبض رسول الله صلي الله عليه و آله حتي قتل الحسين عليه السلام فسمعت قائلة تنوح:



ألا يا عين فاحتملي بجهدي

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

إلي متجبر في الملك عبد [3]



و عن أبي حباب: لما قتل الحسين عليه السلام ناحت عليه الجن فكان الجصاصون يخرجون بالليل إلي الجبانة فيسمعون الجن يقولون:



مسح النبي جبينه

فله بريق بالخدود



و أبوه [4] من أعلي [5] قريش

و جده خير الجدود [6] .




و ناحت عليهن [7] الجن فقالت:



لمن الأبيات بالطف علي كره بنينا

تلك أبيات الحسين يتجاوبن رنينا [8] .



و ذكر ابن الجوزي في كتاب النور في فضائل الأيام و الشهور «نوح الجن عليه» فقالت:



لقد جئن نساء الجن يبكين شجيات

و يلطمن خدودا كالدنانير نقيات



و يلبسن ثياب السود بعد القصبيات [9]


پاورقي

[1] ليس في البحار.

[2] عنه البحار:235:45.

[3] البحار 238:45، ح8عن أمالي الصدوق ص 120.

[4] في النسخة الحجرية خ ل: «أبواه».

[5] في النسخة الحجرية: خ ل «عليا».

[6] أخرجه في البحار: 146:45عن اللهوف: 82.

[7] في النسخة الحجارية: خ ل «عليه».

[8] أخرجه في البحار: 241:45ح12 عن کامل الزيارات:95ح4.

[9] عنه البحار: 235:45 ذح2.