شامي طلب من يزيد فاطمة بنت الحسين
و قد كان أهل الشام يهنونه بالفتح.
فقام رجل منهم أحمر أزرق فنظر إلي فاطمة بنت الحسين و كانت وضيئة فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية؟ فقالت فاطمة لعمتها: يا عمتاه أوتمت
و أستخدم؟ فقالت زينب: لا و الله و لا كرامة لك و لا له إلا أن يخرج من ديننا.
فأعاد الأزرق الكلام. فقال له يزيد: وهب الله لك حتفا قاطعا [1] .
ثم تمثل بأبيات ابن الزبعري:
ليت أشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الأسل [2]
فأهلوا و استهلوا فرحا
ثم قالوا: يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القوم من ساداتهم
و عدلناه ببدر فاعتدل [3]
پاورقي
[1] أخرجه في البحار: 136:45 عن ارشاد المفيد: 277 و اللهوف: 78 و في النسخة الحجرية خ ل: قاضيا بدل قاطعا.
[2] آلة القتل و هو السيف و الرمح و غيرها.
[3] عنه في البحار: 133:45 و عن اللهوف:75.