بازگشت

بشارة ابن قيس بقتل الحسين و سبي اهله


فروي عن روح بن زنباع الجدامي عن أبيه عن العذري بن ربيعة بن عمرو الجرشي قال: أنا عند يزيد بن معاوية إذ أقبل زحر بن قيس المذحجي علي يزيد فقال: ويلك ما وراءك؟ قال: أبشر بفتح الله و نصره.

ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته و ستين رجلا من شيعته فسرنا إليهم و سألناهم أن يستسلموا أو ينزلوا علي حكم الأمير عبيد الله أو القتال، فاختاروا القتال علي الاستسلام، فعدونا عليهم من شروق الشمس فأحطنا بهم من كل ناحية حتي إذا أخذت السيوف مأخذها، جعلوا يلجأون إلي غير وزر و يلوذون بالأكمام و الحفر لوذا كما لاذ الحمام من الصقر، فو الله يا أميرالمؤمنين ما كان إلا جزر جزور أو نومة قائل، حتي أتينا علي آخرهم فهاتيك أجسادهم مجردة، و وجوههم معفرة، و ثيابهم بالدماء مرملة، تصهرهم الشمس، و تسفي عليهم الريح، زوارهم العقبان و الزخم بقاع قرقر سبسب، لا مكفنين و لا موسدين.

فقال: كنت أرضي من طاعتكم بدون قتله.