بازگشت

ارسال رأس الحسين الي ابن زياد


ثم سرح رأس الحسين مع خولي بن يزيد الأصبحي، و حميد بن مسلم الأزدي إلي عبيد الله بن زياد و أمر برؤوس الباقين من أصحابه فنظفت و كانت اثنين و سبعين رأسا و سرح بها مع شمر بن ذي الجوشن و قيس بن الأشعث و عمرو بن الحجاج [1] .


و لما انفصل الناس من كربلاء خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية فصلوا علي الجثث النبوية و دفنوها في تلك التربة الزكية.

فلما قاربوا الكوفة كان عبيد الله بن زياد بالنخيلة و هي العباسية و دخل ليلا [2] .

و رويت أن النوار ابنة مالك زوجة خولي بن يزيد الأصبحي قالت: أقبل خولي برأس الحسين عليه السلام فدخل البيت فوضعه تحت إجانة و آوي إلي فراشه فقلت: ما الخبر؟ قال: جئتك بغناء الدهر برأس الحسين.

قلت: ويحك جاء الناس بالذهب و الفضة و جئت برأس الحسين بن رسول الله؟! و الله لا جمع رأسي و رأسك شي ء أبدا و وثبت من فراشي و قعدت عند الإجانة فو الله مازلت أنظر إلي نور مثل العمود يسطع من السماء إلي الإجانة و رأيت طيورا بيضا ترفرف حولها [3] .


پاورقي

[1] أخرجه في ارشاد المفيد:272.

[2] عنه في البحار: 107:45ذ ح 1و عن اللهوف: 61.

[3] عنه في البحار: 125:45 و عن الکامل في التاريخ: 80:4 و عن المناقب لابن شهر آشوب: 217:3.