عشرة يطئون جسد الحسين
ثم نادي عمر بن سعد: من ينتدب الحسين فيوطئ الخيل ظهره فانتدب منهم عشرة:
و هم: أسيد بن مالك و هاني بن ثبت الحضرمي و واخط بن ناعم و صالح ابن وهب الجعفي و سالم بن خثيمة الجعفي و رجاء بن منقذ العبدي و عمر بن صبيح الصيداوي و حكيم بن الطفيل السنبسي و أخنس بن مرثد و إسحاق بن حوية.
فوطأته خيولهم حتي رضوه.
و قال بعض الشعراء:
لسنا نبالي إذا أرواحنا نعمت
ماذا فعلتم بأجساد و أوصال
فلما دخلوا علي عبيد الله قال أحد العشرة:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر
بكل يعبوب [1] شديد الأسر
قال: من أنتم؟ قالوا: نحن وطأنا بخيولنا ظهر الحسين حتي طحنا حناجر صدره فأمرهم بشي ء يسير.
و يحق لي أن أترنم بأبياتي هذه ترنم الفاقدة الثكول علي بني الزهراء البتول:
بنو أمية مات الدين عندهم
و أصبح الحق قد وارته أكفان
أضحت منازل آل السبط مقوية [2]
من الأنيس فما فيهن سكان
بلؤوا بمقتله ظلما فقد هدمت
لفقده من ذري [3] الإسلام أركان
رزية عمت الدنيا و ساكنها
فالدمع من أعين الباكين هتان [4]
لم يبق من مرسل يوما و لا ملك
إلا عرته صبابات و أحزان
و أسخطوا المصطفي الهادي بمقتله
فقلبه من [5] رسيس الوجد ملآن
پاورقي
[1] الفرس السريع الطويل.
[2] الفرس السريع الطويل.
[3] خالية.
[4] جار بغزاره.
[5] في النسخة الحجرية:«عن»، خ ل:«من».