التحاق الحر في معسكر الحسين و طلبه للتوبة
و أخذ يدنو قليلا، فقال له المهاجر بن أوس: تريد أن تحمل فسكت فأخذته الرعدة ثم لحق بالحسين عليه السلام و قال له: جعلني الله فداك يابن رسول الله أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و جعجعت بك إلي هذا المكان و ما ظننت أن القوم يبلغون منك هذه المنزلة، فهل لي توبة، قال: نعم يتوب الله عليك.
ثم قال: يا أهل الكوفة لأمكم الهبل [1] دعوتموه حتي إذا أتاكم خرجتم تقاتلونه و تمنعونه الماء الذي تشربه الكلاب و الخنازير، لاسقاكم الله الماء [قال له الحسين انزل] [2] فقال [3] : أنا لك فارسا خير من أن أكون راجلا و إلي النزال [4] آخر أمري [5] .
ثم حمل علي القوم و هو يتمثل بقول عنترة:
ما زلت أرميهم بغرة وجهه
و لبانه حتي تسربل بالدم [6] .
پاورقي
[1] الهبل:الثکل.
[2] من النسخة الحجرية.
[3] في النسخة الحجرية: (فقاتل).
[4] في النسخة الحجرية خ ل: (نزول).
[5] أخرجه في البحار: 10:45 عن ارشاد المفيد: ص 263.
[6] أخرجه في ارشاد المفيد: ص 265.