بازگشت

دعوة الحسين زهير بن القين و قبوله


قال جماعة من فزارة و بجيلة: كنا مع زهير بن القين نساير الحسين عليه السلام ناحية فنزلنا منزلا لا نجد بدا من أن ننازله فيه، فبينما نحن نتغدي من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين عليه السلام حتي سلم، و قال: يا زهير بن القين: إن أبا عبد الله بعثني إليك لتأتيه، فطرح كل إنسان ما في يده حتي كأنما علي رؤوسنا الطير.

فقالت له زوجته «ديلم بنت عمرو»: سبحان الله يبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟ فلو أتيته و سمعت من كلامه.

فمضي إليه، و ما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه فقوض و ثقله و متاعه، فحول إلي الحسين عليه السلام.

و قال لامرأته: أنت طالق! فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خيرا، و قد عزمت علي صحبة الحسين لأفديه بروحي و أقيه بنفسي ثم أعطاها مالها و سلمها إلي من يوصلها (إلي أهلها) [1] .

فقامت إليه و بكت و ودعته و قالت: خار [2] الله لك أسألك أن تذكرني في


القيامة عند جد الحسين عليه السلام [3] .


پاورقي

[1] في النسخة الحجرية خ ل: (بعض بني عمها ليوصلها).

[2] أي: جعل لک فيه خيرا.

[3] اخرج صدره في البحار: 371:44عن ارشاد المفيد ص 246 و أورده کاملا في اللهوف ص 30.