بازگشت

خطبة الامام اثناء توجهه إلي العراق


ثم قام خطيبا فقال: الحمد لله و ما شاء الله و لا قوة إلا بالله، خط الموت علي ولد آدم مخط القلادة علي جيد الفتاة و ما أولهني إلي أسلافي اشتياق يعقوب إلي يوسف و خير لي مصرع أنا لاقيه، كأني و أوصالي يتقطعها عسلان [1] الفلوات، بين النواويس و كربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفا و أجربة سغبا [2] ، لا محيص عن يوم خط بالقلم رضي الله رضانا أهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته [3] ، و هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه، و ينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته و موطنا علي لقاء الله نفسه فليرحل فإني راحل مصبحا إن شاء الله [4] .


ثم أقبل الحسين حتي مر بالتنعيم، فلقي إبلا عليها هدية مع بحير بن ريسان [5] الحميري إلي يزيد بن معاوية و كان عامله علي اليمن و عليها الورس و الحلل فأخذها الحسين عليه السلام و قال لأصحاب الإبل: من أحب أن ينطلق منكم معنا إلي العراق وفيناه كراه و أحسنا صحبته، و من أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء بقدر ما قطع من الطريق، فمضي قوم و امتنع آخرون.


پاورقي

[1] ذئاب.

[2] جياع.

[3] قرابته.

[4] أخرجه في البحار: 366:44عن اللهوف ص 25و أورده في کشف الغمة: 29:2.

[5] في نسختي الاصل:(و يسار) و ما أثبتناه من البحار.