بازگشت

تهديد ابن زياد بقتل هاني


فقال ابن زياد: أدنوه مني فأدني فقال: لتأتني به أو لأضربن عنقك؟ فقال هاني: إذن تكثر البارقة [1] حول دارك، و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه فاعترض وجهه بالقضيب فكسر أنفه و خده و جبينه و أسال الدماء علي لحيته و ثيابه فضرب هاني يده علي قائم سيف شرطي فجاذبه الرجل فصاح فصرخ عبيد الله خذوه فجروه حتي ألقوه في بيت من بيوت الدار، و أغلقوا بابه عليه و جعلوا الحرس عليه. فقام أسماء بن خارجة قال: أرسل غدر سائر القوم. أمرتنا أن نجيئك به حتي إذا جاءك هشمت وجهه، و سيلت الدماء علي لحيته، فغضب ابن زياد و قال: أنت هاهنا فأمر به فضرب حتي ترك و قيد.

فقال: إنا لله و إنا إليه راجعون إلي نفسي أنعاك يا هاني.

و بلغ عمرو بن الحجاج حديث هاني أنه قتل - لأن رويحة بنت عمرو زوجة هاني بن عروة - أقبل و معه [2] جماعة من مذحج فلما علم عبيدالله أخرج شريحا القاضي بعد أن شاهده لهاني حيا فأخبرهم فرضوا و انصرفوا.


پاورقي

[1] البارقه: السيوف.

[2] في النسخة الحجرية خ ل: (‌أقبلت و معها).