بازگشت

انكشاف امر مسلم


و أما عبيد الله فإنه لما علم بأحوال مسلم دعا محمد بن الأشعث، و أسماء بن خارجة، و عمرو بن الحجاج الزبيدي، و قال: ما يمنع هاني بن عروة من إتياننا؟ فقالوا: ما ندري و قيل: إنه يشتكي، فقال: قد بلغني أنه برأ يجلس علي باب داره و لو أعلم أنه شاك لعدته فالقوه و مروه ألا يدع ما يجب عليه من حقنا، فلقوه و هو علي باب داره فقالوا: ما يمنعك من لقاء الأمير؟ فقد ذكرك، و قال: لو أعلم أنه شاك لعدته، فقال: الشكوي تمنعني قالوا: بلغه أنك تجلس علي باب دارك كل عشية و قد استبطأك، و نحن


نقسم عليك إلا ما ركبت معنا، فدعا بثيابه فلبسها، و ببغلته فركبها، فلما دنا من القصر قال لحسان بن أسماء بن خارجة: يابن أخي إني و الله لخائف من هذا الرجل، و لم يك حسان يعلم في أي شي ء بعث إليه فقال، و لم تجعل علي نفسك سبيلا فدخل هاني و هم معه علي عبيد الله فلما رآه مقبلا قال: أتيتك بخائن تسعي رجلاه.