بازگشت

الامام الحسين يري جده النبي في السحر


روي إن الحسين (عليه السلام) لمّا كانَ وَقتُ السَّحَر خَفقَ برأسهِ خفقةً ثُمَّ استيقظَ فقال: أتعلمونَ ما رأيتُ في منامي السّاعةَ؟ فقالوا: وَما الذي رأيتَ يا بنَ رسولِ الله؟

فقال: رأيتُ كأنّ كلاباً قد شدَّت عَليَّ لتنهَشني [1] وَفيها كَلبٌ أبقع رأيتُهُ أشدَّها عَليَّ وَأظنُّ أنّ الذي يَتولّي قَتلي رجلٌ أبرص [2] مِن بين هؤلاءِ القومِ، ثم إنّي رأيتُ بعدَ ذلك جَدي رسول اللهِ (صلي الله عليه وآله) وَمعَهُ جماعةٌ مِنْ أصحابِه وهو يقولُ لي: يَا بُنَّي أنت شهيدُ آلِ محمّد، وَقد استبشرَ بكَ أهلُ السماوات وأهل الصفيحِ [3] الاعلي فليكن إفطارُكَ عندي الليلة عَجِّل وَلا تُؤخر!فَهذا مَلكٌ قد نزلَ مِنَ السماءِ ليأخذَ دَمَكَ في قارورة خضراء، فهذا ما رأيتُ وَقد أزف الامرُ، واقترَبَ الرحيّلُ مَنْ هَذه الدنيا لا شَكّ في ذلك [4] .



پاورقي

[1] وفي الفتوح: تُناشبني.

[2] وفي الفتوح: رجل أبقع وأبرص.

[3] الصفيح أو الصَّفْح: من أسماء السماء، ومنه ملائکة الصَفْح الاعلي، أي ملائکة السماء العليا.مجمع البحرين للطريحي: ج2، ص386.

[4] بحار الانوار: ج45، ص3، العوالم: ج17، ص247، الفتوح لابن الاعثم: ج5، ص111، مقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص251.