بازگشت

الامام الحسين يامر اصحابه بحفر الخندق و تنظيم الخيم


قال الراوي: وكان الحسين (عليه السلام) أتي بقصب وحطب إلي مكان مِنْ ورائهم مُنخفض، كأنَه ساقية فَحفروه، في ساعة مِنْ الليلِ فَجعلُوه كَالخَندَقِ، ثمْ ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب، وَقالوا: إذا عَدوا علينا فقاتلُونا ألقينا فيه النار كيلا نُؤتي مِنْ


وَرائنا وَقاتلونا القومُ مِنْ وَجه واحد، ففعلوا وكانَ لهم نافعاً [1] .

وقال الدينوري: وأمر الحسين (عليه السلام) أصحابه أن يضمّوا مضاربهم بعضهم من بعض، ويكونوا أمام البيوت، وأن يحفروا من وراء البيوت أخدُوداً، وأن يضرموا فيه حطباً وقصباً كثيراً، لئلا يُأتوا من أدبار البيوت فيدخلوها [2] .

وجاء في البداية والنهاية: وجعلوا البيوت بما فيها من الحرم وراء ظهورهم، وقد أمر الحسين (عليه السلام) من الليل فحفروا وراء بيوتهم خندقاً، وقذفوا فيه حطباً وخشباً وقصباً، ثم أُضرمت فيه النار لئلا يَخلص أحد إلي بيوتهم من ورائها [3] .

وفي الارشاد، إن الحسين (عليه السلام) خرج إلي أصحابه فأمرهم أن يُقرّب بعضُهم بيوتَهم من بعض، وأن يُدخلوا الاطناب بعضها في بعض، وأن يكونوا بين البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد، والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم قد حفّت بهم إلا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم [4] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: ج 4، ص320.

[2] الاخبار الطوال للدينوري: ص 256.

[3] البداية والنهاية لابن کثير: ج4، ص178.

[4] الارشاد للمفيد: ص232، إعلام الوري للطبرسي: ص240.