بازگشت

زينب تتعجب من موقف بني هاشم والانصار


قالت زينب: ففرحتُ من ثباتهم ولكن خنقتني العبرة فانصرفت عنهم وأنا باكية، وإذا بأخي الحسين (عليه السلام) قد عارضني فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه، فقال: أُخيّة. فقلت: لبيك يا أخي. فقال (عليه السلام): يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة أخبريني ما سبب تبسمك؟

فقلت له: يا أخي رأيت من فعل بني هاشم والاصحاب كذا وكذا!!


فقال لي: يا أُختاه إعلمي أن هؤلاء أصحابي [1] من عالم الذرّ وبهم وعدني جدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) هل تحبين أن تنظري إلي ثبات إقدامِهم؟

فقلت: نعم. فقال (عليه السلام): عليك بظهر الخيمة.


پاورقي

[1] قد جاء في الاحاديث الشريفة إن أصحاب الحسين (عليه السلام) معروفون بأسمائهم من قبل واقعة الطف، روي ابن شهراشوب قال: عُنّف ابن عباس علي ترکه الحسين (عليه السلام) فقال إن أصحاب الحسين (عليه السلام) لم ينقصوا رجلاً ولم يزيدوا رجلاً، نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم، وقال محمد بن الحنفية وإن أصحابه (عليه السلام) عندنا لمکتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم.راجع: مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب: ج4، ص53، بحار الانوار: ج44، ص185.

وروي بن قولويه ـ عليه الرحمة ـ قال: حدثني الحسن عن أبيه عن محمد بن عيسي عن صفوان بن يحيي عن يعقوب بن شعيب عن حسين بن أبي العلاء قال: والذي رفع اليه العرش لقد حدثني أبوک بأصحاب الحسين (عليه السلام) لا ينقصون رجلاً ولا يزيدون رجلاً، تعتدي بهم هذه الاُمّة کما اعتدت بنو إسرائيل يوم السبت..الخ، کامل الزيارات لابن قولويه: ص73، وعنه بحار الانوار: ج45، ص 87.