بازگشت

حبيب يحاور الانصار و يحرضهم علي القتال قبل بني هاشم


فأردت أن أرجع إلي أخي الحسين (عليه السلام) وأخبره بذلك فسمعت من خيمة


حبيب بن مظاهر همهمة ودمدمة، فمضيت إليها ووقفت بظهرها ونظرت فيها فوجدت الاصحاب علي نحو بني هاشم مجتمعين كالحلقة وبينهم حبيب بن مظاهر وهو يقول: يا أصحابي لِمَ جئتم إلي هذا المكان، أوضحوا كلامكم رحمكم الله فقالوا: أتينا لننصر غريب فاطمة (عليها السلام)!

فقال لهم: لم طلقتم حلائلكم؟ فقالوا: لذلك!

قال حبيب: فإذا كان في الصباح فما أنتم قائلون؟

فقالوا: الرأي رأيك ولا نتعدي قولاً لك.

قال: فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلي القتال أنتم، نحن نقدمهم للقتال ولا نري هاشمياً مضرجاً بدمه وفينا عرق يضرب، لئلا يقول الناس: قدَّموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم بأنفسهم.

فهزَّوا سيوفهم (في) وجهه، وقالوا: نحن علي ما أنت عليه.