بازگشت

حديث زينب مع ابي الفضل العباس


وذكر البعض حديثا جري بين العباس و بين اخته زينب (عليه السلام) وذلك بعد رجوعه من محادثة الشمر، وقد انكر عليه رافضا أمانه الذي جاء به له و لاخوته!


قال: ورجع ابو الفضل العباس (عليه السلام) يتهدرس كالاسد الغضبان استقبلته الحوراء زينب (عليها السلام) وقد سمعت كلامه مع الشمر، قالت له أخي ان أحدثك بحديث؟ قال: حدثي يا زينب لقد حلا وقت الحديث!

قالت: إعلم يا بن والدي لما ماتت امنا فاطمة (عليها السلام) قال أبي لاخيه عقيل: اُريد منك ان تختار لي امرأةً، من ذوي البيوت والشجاعة حتي اصيب منها ولداً ينصر ولدي الحسين بطف كربلا، وقد ادخرك ابوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصر ياأبا الفضل!

فلما سمع العباس (عليه السلام) كلامها تمطي في ركاب سرجه حتي قطعتهما، وقال لها: أفي مثل هذا اليوم تشجعينني وأنا ابن أمير المؤمنين (عليه السلام)؟! فلما سمعت كلامه سرّت سروراً عظيماً [1] .



بطل إذا ركب الـمطهم خلتـه

جبلاً أشّم يخف فيـه مـطهـم



بطل تـورث من أبيه شجاعةً

فيها انوف بني الضلالة تـرغم



وقد أجاد السيد محمد رضا القزويني حيث يقول:



قـرت لهـا عيـن الكـريمة زينب

لتراك اهـلاً أن تصـون خبـاءهـا



فمضـت تقــص عليـــك دورا

عاصفاً فيك الشهامة ما اعتزمت فدائَها



فـي ليلـة طـاب الحديث الحلو من

اخت و أنـت علـي الجواد إزاءهـا



تـروي مصـاهـرة الكـرام بقصة

قد انجبتك و لـم تـرد اخـفـاءهـا



فهـززت سيفـك أن تُطمئن قـلبهـا

بيــد تلقـت فـي غـد جـذاءهـا






فتصاعدت بيضاء تدعـوا ربّها

ألا يَخيـبَ السائلـون رجـائَها



فتحَّدث التـاريخُ عـنها أنَّهـا

ملئت بأسخي المكرُمات عطائَها




پاورقي

[1] ثمرات الأعواد: للسيد علي الهاشمي: ج1،ص167 ـ 168.