الحسين يري جده
قال: ثُمَّ إن عُمرَ بنِ سعد نادي: يا خيلَ الله اركبي وَأبشري فركب في الناسِ ثُمَّ زَحفَ نَحوهم بعدَ صلاةِ العصرِ وحسينٌ (عليه السلام) جالسٌ أمامَ بيتهِ مُحتبياً [1] بسيفهِ إذ خفقَ برأسه علي ركبتيه، وسمعت أخته زينب الصيحة فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي أما تسمع الاصوات قد اقتربت.
قال: فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه فقال: إني رأيت رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ في المنام فقال لي: إنك تروح إلينا، قال: فلطمت أخته وجهها وقالت: يا ويلتا، فقال: ليس لك الويل يا أختي، اسكني رحمكِ الرحمن.
وفي رواية السيد ابن طاووس ـ عليه الرحمة ـ قال: وجلس الحسين (عليه السلام) فرقد ثم استيقظ، فقال: يا أختاه إني رأيتُ الساعةَ جدي محمد (صلي الله عليه وآله) وأبي علياً وأُمي فاطمة وأخي الحسن (عليهم السلام) وهم يقولون: يا حسين إنك رائح الينا عن قريب، وفي بعض الروايات غداً [2] .
پاورقي
[1] احتبي الرجُلُ: جمع ظهرَهُ وساقيهِ بثوب أو غيره المصباح المنير للفيومي: ص 120.
[2] اللهوف لابن طاووس: ص39، بحار الانوار: ج44، ص391.