بازگشت

الامام السجاد و عاشوراء


وقد جسّد الإمام زين العابدين … هذا المعني في كثرة بكائه علي أبيه الإمام الحسين …، وندبه إياه.

فقد ورد عن الإمام الباقر … أنه قال: «ولقد كان بكي علي أبيه الحسين … عشرين سنة، وما وضع طعام بين يديه إلا بكي، حتي قال له مولي له: يا بن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال له: ويحك إن يعقوب النبي … كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله عنه واحداً منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، وأحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلي أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني» [1] .

وقد رووا إن الإمام السجاد … بكي علي مصيبة الحسين … حتي خيف علي عينيه، وكان … إذا أخذ إناءاً يشرب ماء بكي حتي يملاءها دمعاً فقيل له في ذلك، فقال …: «كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش» [2] .


پاورقي

[1] الخصال: ص517 باب ذکر ثلاث وعشرين خصلة من الخصال المحمودة التي وصف بها علي بن الحسين زين العابدين … ح4.

[2] مناقب آل أبي طالب: ج4 ص166 فصل في کرمه وصبره وبکائه ….