بازگشت

مصائب الحسين


عندما يقع الشهيد بين يدي المسلمين فإن الواجب هو أن يحمل جسده بكل احترام حتي يُواري في قبره، لكن هذا لم يجر أبداً مع جسد الإمام الحسين الطاهر …، بل إن رأسه الشريف، بعدما فصل عن بدنه، حمل علي الرماح من كربلاء إلي الشام [1] .

وعندما جيء برأس الحسين … إلي مجلس يزيد، فبدلاً من أن يوضع في محل محترم؛ وضع في طشت، وأخذ يزيد قضيباً من الخيزران ونكت به ثنايا أبي عبد الله … [2] .

وعندما كان الرأس الشريف لا يزال في قصر يزيد، انشغل يزيد مع من كان في القصر بالقمار وشرب الخمر، وحينما انتهي من شربه سكب ما زاد عنده من الخمر علي الرأس الشريف [3] .

فما أعظمها من مصائب وما أثقلها علي قلب رسول الله وقلب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، هذا مضافاً إلي ما جري علي الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه يوم عاشوراء من عظيم المصائب.


پاورقي

[1] راجع مقتل الحسين للخوارزمي: ج2 ص39.

[2] مقتل الحسين للخوارزمي: ج2 ص57.

[3] عيون أخبار الرضا: ج2 ص22 ح50.