بازگشت

كيف يعرض عائلته للاسر


لعل ختام الكلام عند المعترض حمل الحسين نساءه وحرمه واطفاله معرضاً لها بالهتك والسبي الذي اُبتليت فيه بعد قتله مصحوبةً برأسه ورؤوس أعاظم اصحابه.

ولكني اعتقد أن سيتجلي للمعترض غلطه عند ما يظهر له الوجه في قصد الحسين الكوفة التي يعتقد كل أحد علي اثر كتابتهم له أن الأمر قد استتبَّ له فيها، فكيف يترك حرمه في المدينة، وقد ترك الفتنة قائمة فيها علي ساقٍ وقدم، وقد بذل بنو اُمية جهدهم في قتله ففاتهم بأجله المقدّر له، فهل تراهم يحترمون الرسول فلا يهيجون نساءه ما دام كفيلها غائباً، ومتي كان الحرم النبوي محترماً عند اُمية وأتباعها، أحين رموا جنازة سبطه الحسن عليه السلام في روضته بالسهام [1] ، أم حين تطلّبوا به قتل حبيبه الحسين فازعجوه منفياً عنه، أم يوم الحرّة، وما أدراك ما يوم الحرّة، يوم أباح المدينة جيش يزيد ثلاثة أيام بلياليها، فقتل المهاجرون والأنصار وذبح الأطفال وهتك أعراض المخدرات [2] .

والذي يظهر لي من اسرار حمله لها ستة وجوه:

الأول: ما أشرنا إليه من نقلها من موضع الخوف والخطر الي مباءة الأمن


والإطمئنان، فيما يظن ويظهر له من انقياد الكوفة برمتها إليه، ولعل المعترض يصول علينا بما أخبر به الحسين عند خروجه من مكّة الي المدينة أنه سيقتل وتسبي نساؤه بعده، فقد حملها الي الأسر فيما يتوسم من الحالة الحاضرة ونظره الي الغايات من مبادئها، فيكون قد فرَّ بها من المطر الي الميزاب.

قلنا إن إخباره بقوله «شاء اللَّه أن يراني قتيلاً ويراهنَّ سبايا علي أقتاب المطايا» [3] ليس من التوسم بشي ء بل هو إخبار عما أراده اللَّه منه واطلعه عليه بأحد الطرق التي قدمنا ذكرها لعلم الإمام، فقد رجع المعترض الي الحق من حيث لا يدري وهذا ما كنا نبغي، فجعل الحسين قائماً بوظيفته التي رتّبه اللَّه تعالي فيها منقاداً لأمر مولاه بتوطينه نفسه علي القتل وتقديم حَرمه للأسر، وما ذلك بكثير في جانب أمتثال المولي الجليل عند آحاد المسلمين، فما بالك بسبط سيد المرسلين وسليل أمير المؤمنين.

الثاني: أنه لو ترك عياله في المدينة كان ذلك اعظم مانع عن معارضة اُمية، حتي لو اتسق له أمر الكوفة ومن يقدر علي نكاية عدوّه وعياله وحرمه في قبضة ذلك العدو، ألا تري طلحة والزبير - والحق لا يشبّه بالباطل - لمّا إنقادت لهما البصرة وظفرا بعاملها من قبل علي لم يتمكنا من قتله خوفاً علي عيالهما بالمدينة، وهي تحت سلطة اخيه عامل أمير المؤمنين ايضا علي المدينة.

الثالث: النّقض بسيرة جدّه رسول اللَّه فقد ذكر التاريخ أنه كان في كل غزوة من غزواته يقارع بين نسائه فمن خرجت عليها القرعة منهن حملها معه، فخرجت علي عايشة في غزوة بني المصطلق، وعلي اُم سلمة في غزوة الحديبية، وعلي غيرهما في غيرهما [4] ، والعرض أعزّ من النفس سواءً كان واحداً أو متعدداً، ولعلك لا تشك أن الرسول لم يخترع هذه القاعدة، بل جري علي نسق غيره من


أمراء الجيوش في لقاء العدو، فقد غزا المدينة امجاد مكة ورؤساء قبائلها يوم اُحد، ومعهم الظعن أي النساء، وعلي رأسهن هند بنت عتبة اُم معاوية، فلما قُتل الحمزة شقت بطنه وأخرجت كبده ولاكتها ثم لفظتها [5] ، فكان معاوية ابن آكلة الأكباد من ذلك اليوم، ولم ينكر أحد من الناس علي واحد منهم حمل النساء إلا ما كان من دريد ابن الصمّة، فقد أنكر علي مالك بن عوف النصري جعل بيضة هوزان في نحور الخيل، في واقعة حنين، وقد صدقت كهانته وافتضح في أهله وماله، فكانوا الغنيمة العظمي للمسلمين غير أن مَنَّ الرسول عليهم بكرمه وعطفه الإلهي وزادهم شرفاً وأبدلهم بذلهم عزاً عملاً بقوله العزير الكريم «إكرموا عزيز قومٍ ذل» [6] .

أما الحسين فلم ينو الرجوع عن الكوفة ليرجع الي بيضته التي درج منها وهو يعلم - بما علّمه اللَّه - أن اللَّه مانع بني اُمية من أن ينالوا عياله بسوءٍ إلا ما كان فيه تتميم غرضه الذي استفتحه، وفضيحة بني اُمية وإندحارهم أمام سلاح الحق وقوة عزيمة الصدق، وإمهلنا قليلاً نوضّح لك الأمر انشاء اللَّه.

الرابع: أن الحسين لو لم يحمل النساء لم يتأت له حمل طفله عبد اللَّه الرضيع، وقد ذكرنا الفتح العظيم الذي شارفه الحسين حين عرضه علي القوم يلوك بلسانه من شدّة العطش، ثم افتضحوا بقتله بل هلكوا بذلك بدعاء الحسين حيث قال «اللهم لا يكن أهون عليك من فصيل ناقة صالح» [7] فضرب لهم من الفصيل مثلاً حيث هام بعد عقر اُمّه، فأهلكهم اللَّه بعد ثلاثة ايام، واصبحوا في ديارهم جاثمين، والأيام قد تكون عند اللَّه سنين كما تكون آلافاً من السنين «وإن يوماً عند ربك


كألف سنة مما تعدّون» [8] .

الخامس: لقد رأي الحسين أباه مَنَّ علي أهل البصرة حيث خرجوا عليه فظفر بهم ولم يُبح نساءهم لعسكره الظافر [9] ، وأقنعهم إذ عارضوه في ذلك بأن رسول اللَّه منَّ علي بني المصطلق وغيرهم [10] ، وهم مشركون فصدق بفعله هذا قوله الذي كان دائماً يوصي به عسكره قبل التحام الحرب إذ يقول «فإذا كانت الهزيمة بإذن اللَّه فلا تقتلوا مدبراً، ولا تصيبوا معوراً، ولا تجهزوا علي جريح، ولا تهيّجوا النساء باذيً، وإن شتمن أعراضكم وسببن اُمرائكم، فإنهن ضعيفات القوي والأنفس والعقول، وإن كنا لنؤمر بالكف عنهنَّ، وانهنَّ المشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر أو الهراوة، فيعيّر بها وعقبه من بعده» [11] بل قد يتضح في رواية الحُرقة ابنة النعمان أن الردَّ علي المرأة كان عاراً علي الرجل، وإن سبّته وحيّه كما ذكرنا أنها لمّا هربت من كسري ملك الفرس جعلت تطوف في أحياء العرب ليجيروها من كسري فلم يفعلوا، فاتفق أن سبّت أهل حيٍّ امتنعوا - كأصحابهم - من جوارها، فاجابها حدِث من أحداث الحي قائلاً لها «يا ابنة الكرام كيف نجيرك من كسري، وأنت تعلمين أن السلاح لا يعمل في أجساد العجم شيئاً» - وكانت هذه عقيدة العرب فيهم إذ ذاك - فقام له شيخ من شيوخ الحي ولطمه قائلاً له «أتريد أن تجمع علينا عارين استجارت بنا فما آجرناها ثم نردُّ عليها كلامها وهي امرأة».


فإن كان المعترض لا يرضي أن يجعل بني اُمية العرب الأقحاح عنده من سائر عرب الجاهلية وهم في دور الإسلام، ليلزمهم أن يكفوا عن نساء الحسين سياطهم وهراواهم، بل السنتهم البذيئة بل المطبوعة علي النطق بالهراء وقول الزور، لئلا يعيروا بها واعقابهم من بعدهم، بل يريد أن نخرج بهم عن القواعد العربية، قبل المناهج الدينية، فليجعلهم كيف شاء فإن اللَّه حافظٌ من مكرهم ورادٌّ كيدهم في نحورهم و«إن ربّك لبالمرصاد [12] واللَّه خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

السادس: - وهو العمدة من الوجوه - أن اسر عياله متممٌ لنهضته ومكملٌ لسيرته، فإن معاوية أسس لعُتاته الكذب بل ملأ أقطار مملكته كُلها بالفرية وقول الزور، حيث جعل امير المؤمنين علياً - وحاشا قدسه وعلاه - يقطع الطريق في العراق وأنه لا يصوم ولا يصلي، حتي فضح اللَّه معاوية فقُتل علي امير المؤمنين صائماً في محراب الصلاة، وكان ساجداً لوجه اللَّه رب العالمين واطلق معاوية عنان هواه واستمر حتي يجري منطلقاً في مضمار الكذب الي حد بعيد، حتي حقق في الأذهان وجوب سبّ امير المؤمنين بل أكّد فيها وجوب قتل من لم يتبرأ منه مسنداً ذلك الي رسول اللَّه و«ان اللَّه بري ءٌ من المشركين ورسوله» [13] وجاء يزيد يقتص أثره ويجري في عنانه «ومن عضة [14] ما ينبتُنَّ شكيرها» فأراد أن يجعل الحسين من بعض الخوارج، بل هو هيّان بن بيّان، ولا يعرف له نسب ولا يدري من أي عش من هذه البلدان درج، فانطلت فريته في بادي ء الأمر علي كثير من الناس - ولعل منهم المعترضين الي يومنا هذا - وقدّر يزيد في نفسه - فقتل كيف قدّر، أنّه إذا علِمَ الرأي العام حقيقة هذا الخارجي طبق عليه أنه هذا ابن


الرجل الذي نزل فيه - كما روي سمرة بن جندب (لع) - «ومن الناس مَن يعجبك قوله في الحياة الدنيا» [15] غير أن اللَّه ليزيد بالمرصاد، فقد أراد يزيد وأراد اللَّه (وما من يدٍ إلا يدُ اللَّه فوقها) ففضحه كأبيه وأشياعه بما ظهر لرأس الحسين عليه السلام من تلاوة القرآن [16] إعلاناً بأنه قُتل لإحياء القران، وظهور النور من غرّته الشريفة حتي يلحق بعنان السماء [17] إعلاماً بأنه جاء ليخرج اُمة جده من الظلمات الي النور بإذن اللَّه ويهديهم الي صراط مستقيم، وغيرهما من الكرامات الخارقة للعادة، وبما لاقي الحسين وحوراء النساء شقيقة الحسين، وغيرهما من عياله من الخطب في مجامع الخلق التي أخذت في مجامع القلوب.

اي سلاح هذا الذي كافح به الحسين يزيد، أي قوّة جبارة ضرب بها الحسين علي أيدي الظالمين أيّة سياسة الهيّةٍ اندحرت أمامها مبادي ء سياسة شيطان بني اُمية، أي تفكير عميق ردَّ كيدهم في نحورهم فاتضح الأمر بعد التباسه واسفر الصبح لذي عينين، «وإنما يكذب الفاجر ويفتضح الفاسق» كما قالت زينب لأبن مرجانة [18] ، وكما قال يزيد لمّا سأله أهل الشام أن يأذن لزين العابدين بالخُطبة «إنه إن صعد المنبر لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان» [19] وقد هدي اللَّه من أراد هدايته علي أيدي عيال الحسين، فاعتنق الكثير من الناس دين الإسلام بل طريقة التشيّع، وأخرجوهم من ظلمات الزيغ الي نور الحق، ككثير من الأحبار والرهبان فقتل يزيد وجيشه من قتلوا ثم اتسع الخرق علي راقعه وسقط في أيديهم وأرتجّت عليهم أبواب العذر، فعضّوا أناملهم ندماً، وبائوا بخزي من اللَّه


«ولا تحسبنَّ اللَّه غافلاً عما يعمل الظالمون» [20] .

هذا ولا تحسبنَّ طمع الحسين محدوداً بهداية اولئك الأحبار والرهبان أو غيرهم عندما سمعوا خُطب عياله ورأوا رأسه الشريف مرفوعاً بأعلي الرمح، مشرقاً بآيات الهدي، وأعظمها تلاوة كتاب اللَّه المجيد، مشعراً بأنه قُتل لإحيائه، ومصرّحاً بأن تلاوته للقران من أعجب آيات اللَّه التي ترغم بها اُنوف الطبيعة وأنصارها فإن أكثر اولئك قد قتلهم يزيد وأعوانه بل لمّا كان سنة البشر من العادات الجارية بين الناس نزوع كل أحد لاتباع ابائه في الرأي وتقليده في الدين، وقولهم بلسان الحال ان لم يكن بلسان المقال «انّا وَجَدنا اباءنا علي اُمةٍ وإنّا علي آثارهم مقتدون» [21] فوافق الحق من وافقه لذلك الداعي، وزاغ عن الحق أكثر الخلق لغضّ نظرهم عمّا سواه من المقدمات والأدلة علي اعتناق الدين بالبرهان دون التقليد، كما نظمنا هذا المعني في إحدي رباعياتنا فقلنا:



أكثرُ الناسِ لا يضلّون إلا

باتّباع الاباء والاُمهاتِ



فتبصّر طريق رشدك واسلك

فيه، لا تبقَ خابط الظُلماتِ



وقد تتابعت الأعقاب الكثيرة وخلفت الجيل الذي أهتدي بذلك التاريخ أجيال وقرون، فدخلوا كلّهم في دين الإسلام و «إن الدين عند اللَّه الإسلام» [22] وصاروا من أنصار الحسين ومحبيّه، ولا شك أن الواحد من ذلك القرن قد صار في ضمن اربعة عشر قرناً شعوباً وقبائل، فأي ظفر أعظم من هذا الظفر «لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد» [23] ولعل هذا هو السرُّ في ما ورد من خطاب النبي لخليله الوصي قائلاً له «يا علي لأن يهدي بك اللَّه نفساً واحدةً خيرٌ لك مما


طلعت عليه الشمس أو غربت» [24] ومن أجل ذلك كتب اللَّه علي بني اسرائيل أنّه «مَن قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» [25] أجل واللَّه لقد كان الفرد الواحد من القرن الذي قُتل فيه الحسين في قرننا هذا شعوباً وقبائل، وسيكون كل فرد من هذه الشعوب والقبائل شعوباً وقبائل واُسراً وفصائل، وسيجعلها السير الزمني والإطراد المذهبي واقتداء الخلف بسلفه الصالح في طريق كلمة نبيهم المشعّة [26] عليهم من عالم الغيب، والمتألقة من اُفق الرسالة لبشارة بضعته الزهراء، حيث أخبرها بقتل وليدها الحسين عليه السلام في زمان خال منه ومنها ومن علي والحسن، فتضاعف حزن الوالدة الحنون علي ولدها الحبيب الشهيد، أن لم يخلفه من يبكي عليه، فلم تتمالك أن سألت أباها «إذن مَن يبكي علي ولدي» فبشرها بأن اللَّه ينشي ء له شيعةً فيقيمون عزاءه جيلاً بعد جيل، وكانت تتذكر جيداً كلمة أبيها التي خاطب بها الأنصار بلهفة وحسرة وحزن مضاعف عميق «لكن حمزة لا بواكي عليه» [27] وكان قد اجتاز بعد رجوعه من جبل اُحد علي دور الأنصار، فسمع بكاءهم علي قتلاهم، وعندها أمر السعدان وغيرهما من رؤساء الأوس والخزرج نساء الأنصار أن يأتين بيت النبي ويبكين الحمزة، واطردت القاعدة في تقديم البكاء علي الحمزة قبل أي فقيد من أهل المدينة قروناً وأجيالاً [28] ، واطمأن بذلك خاطر الرسول وتسلّي عن عمّه بعض التسلية، وسكنت فورة وجده عليه الذي عبّر عنه بأعظم ما تعبير به الألفاض عن مكنون القلوب «ما وقفت موقفاً أغيظ عليَّ من


موقفي علي عمّي حمزة» [29] وذلك بعد أن بكي - بأبي وأمي - حتي بلغ من الغشي هكذا طمأن الرسول صلي الله عليه وآله بضعته وسكن فورة حزنها، وهدأ بلابل صدرها التي جاشت عندما أخبرها بقتل وليدها، وتضاعفت عندما ذكر أن زمان قتلة خال من قرابته التي من شأنها القيام بوظيفة إقامة عزائه، لو بقيت في قيد الحياة بعده، كما ورد في الحديث «لو كان رسول اللَّه حياً لكان هو المُعزي بهم [30] - أي شهداء الطف - وما أحسن قول الشريف الرضي في هذا المعني في مقصورته الشهيرة:



لَو رسولُ اللَّهِ يَحيا بعدهُ

قَعدَ اليومَ عليهِ للعزا



ميتٌ تَبكي لهُ فاطمةٌ

وأبوها وَعليٌ ذو العُلي





پاورقي

[1] بناءً علي ما جاء في بعض المرويات القائلة بأن بني امية ومن دار في فلکهم رشقوا المشيعين بالسهام واُصيبت جنازة مولانا الامام الحسن المجتبي عليه السلام من جراء ذلک بسبعين‏سهماً.

[2] يقول الحموي في ج 2 ص 249 من کتابه الموسوم ب(معجم البلدان) قتل جيش يزيد في وقعة الحرة الف واربعمائة من الانصار والف وثلاثمائة من قريش ونهبوا کل شي‏ء حتي الحمام والدجاج، واستباحوا الفروج فحملت منهم 800 حرة.

وقال ابن قتيبة في کتابه (الامامة والسياسة) ج 1 ص 216 ما نصه: (... قُتل يوم الحرة من اصحاب النبي (ص) ثمانون رجلاً ولم يبقَ بدري بعد ذلک، ومن قريش والانصار سبع مئة ومن سائر الناس من الموالي والعرب والتابعين عشرة آلاف...).

[3] تظلم الزهراء ص 154.

[4] بحار الانوار ج 20 ص 310.

[5] انظر تأريخ اليعقوبي ج 2 ص 47.

[6] انظر المغازي للواقدي ج 2 ص 885.

[7] مقتل الحسين للمقرم ص 273.

[8] سورة الحج / 47.

[9] نعم - وايم الحق - لقد مَنَّ أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام علي اهل البصرة بعد أن ظفر بهم ولم يتعقبهم بسوءٍ يذکر بل اصدر عليه السلام اوامره بالعفو عن جميع اعدائه والمعارضين له ونادي مناديه - کما يقول اليعقوبي في تأريخه ج 2 ص 183 - ألا لا يجهز علي جريح ولا يتبع مولٍ ولا يطعن في وجه مدبر ومن القي السلاح فهو آمن ومن اغلق بابه فهو آمن ثم آمن الاسود والاحمر.

[10] انظر السيرة النبوية ج 3 ص 302.

[11] تذکرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص 91.

[12] سورة الفجر / 14.

[13] سورة التوبة / 3.

[14] العضة: کل شجرة تعظم ولها شوک، والشکير ما ينبت في اصول الشجر الکبار ودخيله الفرخ / المؤلف.

[15] سورة البقرة / 204.

[16] انظر الارشاد للشيخ المفيد ج 2 ص 117.

[17] انظر مناقب آل ابي طالب ج 4 ص 60.

[18] في ردها سلام اللَّه عليها علي ذلک الجلف العنيد کما سيأتي.

[19] الايقاد ص 175.

[20] سورة ابراهيم / 42.

[21] سورة الزخرف / 23.

[22] سورة آل عمران / 19.

[23] سورة ق / 37.

[24] سفينة البحار باب الهاء بعده الدال.

[25] سورة المائدة / 32.

[26] أشعّت الشمس: نشرت أشعتها أي أنوارها، وفي الکلام هنا مجاز الأستعارة / المؤلف.

[27] الاستيعاب في معرفة الاصحاب للقرطبي ج 1 ص 426.

[28] انظر المغازي للواقدي ج 1 ص 316.

[29] المغازي للواقدي ج 1 ص 289.

[30] مقتل الحسين للعلامة المقرم ص 224.