بازگشت

حسب قدرتنا البشرية


سأل سائل عن النهضة الحسينية أكانت جهاداً أم دفاعاً أم هي أمر ثالث؟، فقلت له - علي البديهة - كانت نهضته عليه السلام في أول الأمر جهاداً، ولكنّها رجعت في آخر الأمر دفاعاً، والتفصيل لما كنت أجملته - أن نهضة الحسين كان ينطبق عليها قانون الجهاد، لأن أهل الكوفة بايعوه في بادي ء الأمر وتبرّعوا بوعدهم إياه بالنصر والقتال بين يديه الي آخر قطرة من دمائهم - وهم مَن هم - في شدة البأس والصبر عند اللقاء وصدق الجلادة في ملحمة صفين وواقعة النهروان، والحسين وإن كان محبوباً لذاته ومرموقاً لمعناه، ولكنهم شددوا عليه الإستصراخ ولم يتركوا له عذراً في عدم الإجابة، بأن معالم دين جدّه قد اندرست، وآثاراه قد انطمست، فنبهوا منه غير غافل واستثاروا غير قاعد، إنه كان يري ذلك قبل كل أحد، ويري شريعة جدّه قد امّحت أو كادت، بما أحدثه معاوية من البِدع والضلالات، تكميلاً لما مهّده له سلفه الغابر، فعاود يمحو الدين باسم الدين ويقتل اسم محمد بسيف محمد، أليس هو الذي قتل حجراً [1] وأصحابه أن لم يبرئوا من أمير المؤمنين وسيد الموحدين، وكان سبّه والبراءة منه عند معاوية من صميم الدين ومن الفروض الواجبة في الإسلام، وقد ذكر رسول اللَّه مصرعهم وقتلهم ظلماً وترحّم عليهم [2] ، كما أنه قتل كثيراً ممن سواهم غيلةً وجهراً باتهام قتلهم لعثمان، وأعظم من قتله لأولئك الأبرياء بل قُل الصلحاء الأتقياء إتخاذه سبَّ علي بن أبي طالب عليه السلام سنةً لا رخصة في تركها بعد الخُطب وفي الصلوات، وقد تواتر عن النبي صلي الله عليه وآله أن مَن سبَّ علياً فقد سبّه والساب للرسول ساب للَّه [3] ، فقد عاش معاوية


طيلة عمره يسبُّ اللَّه جهراً ويبرأ منه علناً لأن الشكل الأول بديهي الإنتاج تعرف ذلك حتي البهائم والوحوش، وقد قال لا اترك ذلك حتي يشيب عليه الصغير ويهرم عليه الكبير [4] - وكذلك فعل وقد نبّه علي ذلك ابن عباس، إذ وقف علي قوم يسبون علياً، فاخذ الغايات وترك المبادي ء، إذ قال إيّكم الساب لعلي بن أبي طالب، وحقق لهم عن النبي أن مَن سبَّ علياً فقد سبّه، ومَن سبّه فقد سبَّ اللَّه، إذن فلا معني لإنكارهم سبَّ اللَّه وسبّ الرسول، وهم يسبّون علياً وما لنا نطيل الشواهد علي ما ندّعيه، وهذا الحسين سبط مَن اُتي جوامع الكلم وفصل الخطاب يقول في كتابه لاهل البصرة «فأنا أدعوكم الي كتاب اللَّه وسنّة نبيه فان السنّة قد اُميتت والبدعة قد اُحييت» [5] هذا كلّه في زمان معاوية وقد كان الحسن عقد معه صُلحاً لم يفِ معاوية بشي ء من شروطه، كما قال هو نفسه «ألا وإني قد اشترطت للحسن شروطاً ألا وإنها كلها تحت قدمي» [6] ولكن الحسن وأخاه قاما بشروطهما، ورأيا السكوت في زمن معاوية أحجي لقلّة الأنصار كسكوت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله من أول نزول الوحي الي واقعة بدر، أما بعد هلاك معاوية وبعد أن تربّع يزيد علي عرش الخلافة - خلافة الرسول - وهو المعروف بالإنغماس في الشهوات والمجون [7] بين القرود والفهود والخمور والفجور والمزامير والمغنيات والقيان والطنابير، وقد أوصاه معاوية بإكمال العمل وإتمام الأمر، وأن لا يبقي لهذا الدين اسماً ولا رسماً،


ويمحو أهل هذا البيت عن جديد الأرض، فلا يبقي منهم شعرةً واحدة، فلم يسع شهيد الحق وبطل الإسلام وحامية الدين والهدي أن يسكت عن هذه المنكرات، وفيه عرق يضرب ونفس يتردد، وهو يري دين جدّه يموت ضحية شهوات يزيد، هذا وأهل الكوفة ذوو المنعة والنجّدة والعدد والعدّة يهيبون به أن عجّل قدومك إلينا، فليس لنا إمام غيرك، حتي بلغت كتبهم عنده - في نوب متفرقة - إثني عشر ألف كتاب [8] ، وكتبوا إليه فيما كتبوا أن لك في الكوفة مأة الف سيف [9] ، ويكفيك أن تقرأ خطبته عليه السلام بأصحاب الحُر فإنه طبق فيها المفصل إذ قال «أيها الناس إن رسول اللَّه قال من رأي سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام اللَّه، ناكثاً عهده مخالفاً لسنة رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يعمل في عباد اللَّه بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً علي اللَّه أن يدخله مدخله، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيي ء، وأحلوا حرام اللَّه، وحرموا حلاله، وأنا أحق من غيّر، وقد أتتني كتبكم، وقدمت علي رسلكم، انكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فإن تممتم علي بيعتكم تصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله نفسي مع أنفسكم، وأهلي مع أهليكم، ولكم فيّ اُسوة، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، فالمغرور من اغترَّ بكم فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيّعتم، ومن نكث فإنما ينكث علي نفسه، وسيغني اللَّه عنكم والسلام» [10] .

انتهي الحسين من خطبته هذه فلم يرد عليه أحد في شي ء مما اشتملت عليه ولم يعارضه بواحدة من فقراتها إلا رئيسهم الحُر الرياحي، فإنه قال له ما أدري ما


هذه الكتب التي تذكر [11] ، فأمر الحسين عقبة بن سمعان، فأخرج خرجين مملوين كُتباً [12] ، وسكوت الحر وغيره عن غير هذه الفقرة تقرير لغيرها وتصديق له بكل ما تفوّه به، وهو الصادق الأمين، وأي شي ء ينكرون من هذه الخطبة الشريفة، أينكرون حديث رسول اللَّه، فإنه لا بد أن يكون متواتراً، لأنه في الأمور السياسية التي تمسُ لها الحاجة كثيراً، أم ينكرون أن مضمونه ينطبق علي يزيد، فإن يزيد في هذه وفي غيرها من المنكرات أعظم وأشهر، أم يقولون إنه ليس ابن رسول اللَّه فهم يعلمون أنه ما علي ظهر الأرض مَن جدّه رسول اللَّه غيره، أم يجحدون مكاتباتهم له فهذه اثنا عشر ألف شاهد علي دعواه «وشهود كل قضية إثنان» ولكن أتدري ما كان جوابهم علي سؤاله عن تمسّكهم ببيعته ليجب عليه النهوض بهم لجهاد أعداء الدين، أو نكثهم لها ولا عجب في ذلك، فلهم سوابق كثيرة مثلها، وغدرات بأبيه وأخيه وابن عمّه مسلم بعضها أعظم من بعض، نعم لقد كان جواب ممثلهم وعميدهم الحر اشد مما يتصوره الحسين فيهم ويأمله بهم من الغدر فقد أجابه بكل صلف، وهم يقرؤن رأيه «إني اُمرتُ أن لا اُفارقك إذا لقيتك حتي اُقدمك الكوفة علي ابن زياد أو أمضي بك وبأصحابك إليه سليماً» [13] .

يا سبحان اللَّه الحسين يقوده الحر فيمضي به لابن زياد سلماً بألف رجل كاد العطش يقضي عليهم لو لم يسقهم الحسين عليه السلام الماء ومعه العدد والعدّة والشدّة والبأس والنفوس الأبية والأنوف الحمية، لقد أخطأ سهم الحر ووجب علي الحسين قتله وقتال أصحابه كما أشار بذلك زهير [14] ، ولكن سيرة الرسول والوصي والزكي نصب عين الحسين، وهم يكرهون أن يبدئوا عدوّهم بالقتال [15] ، والحر لم


يبدأ بالقتال بل أخذ يمانعهم بالسياط ثم أدركه العجز عن مقابلة سياط الهاشميين بها، فشرع للفريقين طريقاً نصفاً كانت له فيه العاقبة الكريمة، وحلب حلباً كان له شطره واقتطف من بذره تلك الثمرة الجنية، إن هداه اللَّه بعد بضعة أيام، وقتل شهيداً بين يدي سيد الشهداء وفاز فوزاً عظيماً.

الي هنا كانت نهضة الحسين جهاداً إذا وفي أهل الكوفة ببيعته، وبذلوا نفوسهم دونه، كما كاتبوه أو حياداً إذا وجدهم علي الغدر الذي ألفه فيهم مع أبيه وأخيه وابن عمه، وقد نزع عن الجهاد لمّا رأي ممثلهم الحُر علي صدق الطاعة لبني اُمية وأخبره أن الذين كاتبوه، ورأي أسماءهم في صحفه هم جلساء ابن زياد، اي خاصته وبطانته وعيبة نصحه، فأراد الحياد بأن يمضي في هذه الأرض العريضة الطويلة، حتي يأتي ثغراً من ثغور المسلمين، فيكون له ما لهم وعليه ما عليهم، لأنه إذا كان له في الكوفة مائة الف سيف - كما زعموا - فقد قابل أبوه جيش الشام بسبعين الف سيف من هذه المائة، وقد كانوا «تسعين ألفاً رامحاً ونابلاً» كما يقول معاوية، فأخضعوهم وكادوا يقضون عليهم، وحيث ألفاهم علي الغدر أراد أن يرجع عنهم من حيث أتي، وكأن لم يكتبوا له بشي ء، فيكون محايداً، له عمله ولهم عملهم، غير أنهم آنسوا من أنفسهم القوّة وظنوا أنه يضعف عن مقاومتهم، ولا بد أن يجيبهم علي اقتراحهم كائناً من كان، ولا سيما عندما تلاحقت بهم العساكر في اسرع الأوقات، كأنها السيل [16] الآتي أو كوكوف الهاطلين، فلم تقنع منه ببيعة


يزيد، كما اقترحها عليه عامله الوليد في المدينة، ولا بأن يمضوا به وبأصحابه الي ابن زياد سلماً، كما فاجأه بذلك الحر قبل أيام يسيره، بل طلبوا عليه النزول علي حكم ابن زياد ويزيد، ولا شك عنده أنه سيقتل إذا نزل علي حكمهم حقيراً ذليلاً، فوجب عليه الدفاع عن نفسه واصحابه وذرية رسول اللَّه صلي الله عليه وآله من أهل بيته، ومن قتل مدافعاً دون مظلمة عن أهله وماله قتل شهيداً، فكيف إذا قتل مدافعاً عن نفسه.

هذا رسول اللَّه حزن أعمق الحزن علي ستة من اصحابه - هم اصحاب الرجيع - حيث غدر بهم بنو هذيل، فأظهروا الإسلام، وسألوا الرسول أن يبعث معهم من يعلّمهم القرآن، ويبين أحكام شريعة الإسلام، فأجابهم الي ما سألوا، ولما بلغوا بهم الي مائهم الرجيع غدروا بهم، وقالوا لهم «إنا واللَّه ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم من أهل مكة، ولكم عهد اللَّه وميثاقه ان لا نقتلكم» يريدون أنكم آمنون من القتل، بل قصدنا أن نمضي بكم الي مكة فنجعلكم في أسر أهلها، ليدفعوا لهم أسراهم بدلاً عنهم، لأن محمداً لا بد أن يلين جانباً ويعمل في فكاك أسراه، فامتعض المسلمون من ذلك وأثروا أن يموتوا كراماً علي الحياة في ذلّة الأسر، وأن يلين لها جانب نبيهم لأعدائه من أجلهم، فشهروا سيوفهم وقاتلوا حتي قتل منهم أربعة، ووصل إثنان الي مكة أسيرين، فاشتري صفوان بن اُمية زيد بن الدثنة [17] ، ودفعه الي عبد نسطاس ليقتله بأبيه اُمية ابن خلف الذي قتله بلال يوم بدر، وصلب قرينه خبيب بن عدي في التنعيم [18] ، في مجمع من الشامتين والمتفرجين [19] وهنا نذكر المثل السائر بين الناس «وما اشبه الليلة بالبارحة» إستدعي هُذيل أصحاب النبي ليرشدوهم ثم غدروا بهم وارادوهم أن يستأسروا لأهل مكة أعداء نبيهم، لعلّه يخضع لهم بعض الخضوع، واستدعي أهل الكوفة الحسين


سبط الرسول، ليخرجهم من الظلمات الي النور، وليقيم عمود الدين والإسلام، ثم غدروا به، وأرادوا منه النزول علي حكم يزيد وعامله ابن مرجانه، ورفض اصحاب الرسول طِلبة هذيل رفضاً باتاً، وإن علموا بسلامتهم، ولكنهم قتلوا لا سيما الاسري علي غيرهم حُسبانهم، وعلي غير ما تقتضيه النواميس العربية ومن يكون أصحاب الرّجيع في جنب الحسين في تمسكهم بالدين وأنفتهم عن النزول علي الخسف، وقتل نسطاس زيد بن الدثنة بسيّده اُمية، وصلب خبيب في مجمع قريش العرب الأقحاح الذين يتحملون اثام العرب إن هم خرقوا نواميسهم ونقضوا مناهجهم، فاخفروا جوارهم وقتلوا أُساراهم العُزل من السلاح وقد أسروا غدراً، وبعد أن رفعوه علي خشبته ضربه أربعون رجلاً منهم بأربعين سيفاً، والناس لا منكر منهم ولا مغير، والمعترض يريدان يستأسر الحسين بل ينزل علي حكم يزيد وعامله ابن زياد بن أبي سفيان، أو ابن عبيد، عبد بني علاج أو ابن أبيه، كما تقول عايشه، ليدفعاه الي دريد مولي زياد، أو سرحون مولي معاوية، فيقتله بعمّه حنظلة الذي قتله علي بن أبي طالب عليه السلام يوم بدر، أو يصلبه علي خشبة في مجمع الشامتين والمتفرجين من الشاميين، وعلم اصحاب الرسول أنه سيخضع لعدوّه من أجلهم بعض الخضوع، فرفضوا ذلك وقدّموا أنفسهم ضحية عزّته بعد اللَّه، وعزتهم بعد رسول اللَّه، والمعترض يريد من الحسين أن يقف موقف المتفرج، وهو يري يزيد يقتل جدّه رسول اللَّه صلي الله عليه وآله بقتل دينه، ويمحوا ذكره من حيّز الوجود بمحق ملّته وإطفاء سُرج شريعته من حفاظ عهد اللَّه وحملته، فما ذكر التاريخ لواحد من بني الإنسان رفضاً للنزول علي الخسف وإعطاء الدينية، كما ذكر ذلك للحسين عليه السلام، وهذه كلمته الكريمة [20] تشعّ مع الأجيال، وتخلد في دنيا


الإباء والعظمة خلود الشمس والقمر، «لا أري الموت إلا سعادةً، والحياة مع الظالمين إلا برماً».



فَسامَتهُ يَركبُ إحدي اثنَتينِ

وَقَد صَرَّتِ الحَربُ اسنانَها



فأمّا يُري مُذعِناً أو تَموتُ

نَفسٌ أبي العِز إذعانها



فَقالَ لَها إعتصِمي بالإبا

فَنفسُ الأبي وَما زانها



إذا لم تَجد غَير لُبس الهَوانِ

فَبالمَوتِ تَنزعُ جُثمانَها [21] .



فآثَر أن يَسعي الي جَمرةَ الوَغي

برِجلٍ وَلا يُعطي المقادَة عَن يَدٍ



وَهَل كيفَ يَضرعُ وَهو الأبي

وَهل في الإبا سيدٌ ضارَعَه [22] .





پاورقي

[1] تقدمت ترجمته في الجزء الاول من هذا الکتاب.

[2] انظر سفينة البحار للشيخ عباس القمي باب الحاء بعده الجيم.

[3] قال عبد اللَّه بن عباس - کما في ص 66 من کتاب (ذخائر العقبي) لمحب الدين الطبري - أشهد أني سمعت رسول اللَّه يقول (من سبَّ علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب اللَّه ومن سب اللَّه عز وجل أکبه اللَّه علي منخريه....).

[4] نعم قال ذلک - بوقاحة وصلافة - لمن قال له يا امير المؤمنين انک قد بلغت ما أملت فلو کففت عن لعن هذا الرجل - يريد علياً - فقال في جوابه: لا واللَّه حتي يربو عليه الصغير ويهرم عليه الکبير ولا يذکر له ذاکرٌ فضلاً...

انظر شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 4 ص 57.

[5] بحار الانوار ج 44 ص 340.

[6] انظر صلح الحسن للمغفور له الشيخ راضي آل ياسين ص 300 وما بعدها.

[7] مجَن مجُوناً: مزح وقلّ حياءً کأنه صلب وجهه والاستهتار والخلاعة يقاربانه / المؤلف.

[8] الملهوف علي قتلي الطفوف ص 105.

[9] مثير الاحزان لابن نما ص 26.

[10] مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 234.

[11] الايقاد للسيد العظيمي ص 84.

[12] الارشاد للشيخ المفيد ج 2 ص 80.

[13] نفس المهموم للشيخ عباس القمي ص 189.

[14] انظر مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 234.

[15] نعم - وايم الحق - سيرتهم ناطقة بذلک فهذا رسول اللَّه يخاطب جنده في معرکة بدر (غضوا ابصارکم ولا تبدؤوهم بالقتال ولا يتکلمن احد...).

انظر السيرة الحلبية ج 2 ص 148.

وهذا امير المؤمنين عليه السلام يقول لاصحابه في معرکة صفين (أيها الناس لا تبدؤا القوم بقتالٍ حتي يبدؤکم به ولا تقتلوا مدبراً ولا تجهزوا علي جريح...).

انظر تذکرة الخواص ص 91.

وعلي غرارهما کان مولانا الامام الحسن الزکي عليه افضل الصلاة والسلام.

[16] هو السيل الذي يأتي من حيث لا يدرک / المؤلف.

[17] له ذکر وترجمة في الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 122.

[18] انظر ترجمته في اسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 108.

[19] انظر تأريخ الطبري ج 2 ص 213.

[20] الواردة في ضمن خطبته التي القاها علي مسامع اصحابه الکرام والتي استهلها بقوله (إنه قد نزل بنا من الامر ما قد ترون وإن الدنيا قد تنکرت وتغيرت...). انظر الملهوف علي قتلي الطفوف ص 138.

[21] من قصيدة للمغفور له السيد حيدر الحلي رحمه اللَّه مطلعها:



ترکت حشاک وسلوآنها

فخلِّ حشاي واحزآنها.

[22] للمؤلف طاب ثراه من قصيدة مرت الاشارة اليها.