بازگشت

والنداء به من قبل الحق


يقول المعترض هَب أن الحسين ورِث جدّه رسول اللَّه في إجراء المعجزات الخارقة للعادة علي يده، أو ورث أباه الوصي وقد ورثها الوصي عن النبي.



رُبما رَملُ عالج يَومَ يُحصي

لم يَضق عن رمالهِ الإحصاءُ



وتضيقُ الأرقامُ عن خارقاتٍ

لكَ يا مَن اليهِ رُدّت ذُكاءُ [1] .



فهل من الممكن أن تجري له المعجزات التي تختصُ بالأنبياء، كندائه من قبل اللَّه بواسطة الملائكة، أو نزول الصحيفة عليه من السماء، أليست هذه خاصة الأنبياء كما عرّف المتكلمون النبي بأنه الإنسان المبلِغُ عن اللَّه بغير واسطة البشر، أي بواسطة الملائكة «وما كان لبشرٍ أن يُكلّمه اللَّه إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسلُ رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاءُ إنه عليٌ حكيمٌ» [2] وأما الإمام فهو الإنسان المُبلِغ عن اللَّه بواسطة البشر أي النبي الذي هو وصي عنه، فهل يدعي من يروي هذه الروايات أن الحسين كان نبياً، وقد ختم اللَّه الأنبياء بجدّه محمد القائل لا نبي بعدي، ووجوب قتل مدّعي النبوة بعد محمد من ضروريات الإسلام، وبنو اُمية زعموا أنه كان خارجياً فقتلوه، ولم يدّعوا أنه قد إدّعي النبوّة بعد جدّه خاتم النبيين وتمام عدّة المرسلين؟

قلنا أما النداء الصادر من قبل اللَّه بواسطة الملائكة، فلا يختص بالأنبياء والرسل إلا إذا كان لتبليغ شريعة أو أحكام شريعة ألم تر التعريف للنبي يقول «هو المبلغ عن اللَّه بغير واسطة البشر» اما إذا كانت عمومية كقوله «يا أبناء العشرين


جدّوا واجتهدوا الخ» وكقوله في الحديث القدسي «عبدي خيري إليك نازل وشرّك إليّ صاعد» [3] ونحو ذلك مما لا يتناوله الإحصاء، فليست هذه خاصة بالأنبياء، وإلا كُلنا أنبياء لأن للَّه ملكاً ينادي بنا كلّ يوم [4] فضلاً عن الملائكة التي تنادي كل جُمعة كما قال الشاعر:



لهُ مَلَكٌ يُنادي كلَّ يومٍ

لِدوا للموتِ وابنوا للخرابِ



وهكذا اذا كان النداء خاصاً بشخص لأموره الشخصية، دون تبليغ الناس الأحكام الشرعية عن ربّهم، فهذه مريم ابنة عمران، نادتها الملائكة عن اللَّه جلّ جلاله «يا مريم إن اللَّه يبشرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسي بن مريم» [5] ولهذا خاطبت اللَّه في الجواب بدون واسطة، فقالت: «أني يكون لي غلامٌ ولم يمسسني بشرٌ» [6] ومريم ابنة عمران لم تنخرط في سلك الأنبياء، وكانت من القانتين لا من المرسلين، فإن اللَّه لم يبعث نبياً قط اُنثي كما يقول شاعر المسلمين في قصيدته التي نظم بها عقائد المسلمين:



وَلم يَبعث نبياً قطُ اُنثي

وَلا عبداً فحاذِر عن جدالي



وإذا خاطبت الملائكة مريم ابنة عمران وجاءت لها برزق من موائد الجنان «كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أني لك هذا قالت هو من عند اللَّه إن اللَّه يرزق مَن يشاء بغير حساب» [7] وإذا كانت فاطمة ابنة محمد أفضل من مريم ابنة عمران، فإن اللَّه اصطفاها علي نساء العالمين


كافةً، واصطفي اللَّه مريم ابنة عمران علي نساء عالمها خاصةً، كما ثبت لدينا ذلك عن نبينا الصادق المصدّق الذي لا يحابي أحداً لو كان بضعةً منه، ولا يتقوّل علي اللَّه بعض الأقاويل [8] ، كان لزاماً علينا أن نُصدّق الأخبار القائلة بأن الملائكة نادت فاطمة وهي تُصلي في محرابها [9] ، ونتقبل الروايات الواردة بنزول الملائكة برزق من موائد الجنة، وبمقتضي أن حُكم الامثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد تنخرط الروايات الواردة بنداء الملائكة للحسين وأبي الحسين وآل الحسين عليهم السلام كلها في سلك القبول، ولا يلزمنا القول بنبوّة واحد منهم، كمريم ابنة عمران فإنها كانت من الصادقين والصدّيقين، ولم تكن من الأنبياء والمرسلين، وكانوا هم سادة الصادقين، ونُخبة الصدّيقين، وكان الصدّيق الأكبر هو علياً أمير المؤمنين.

هذا وربما نودي بعض البشر من قبل اللَّه، بواسطة هاتف لا يُدري أمن الجن هو أم من الملائكة، أم من الأنبياء، كما جاء في الرواية أن الحُر لمّا تاب علي يد الحسين عليه السلام ذكر له أن هاتفاً هتف به عند خروجه لقتاله «أبشر يا حُر بالجنة» [10] فالتفت الي خلفه فلم يجد أحداً، فظنّ أن الهاتف به ابليس، لأنه يعلم من نفسه أن مَن قاتل الحسين كان من أهل النار، وكان هو علي تلك الحالة، فبشره الحسين أنه نبي اللَّه الخضر بن ملكان [11] ، بشره بما تنتهي إليه عاقبة أمره من الإستشهاد بين يدي الحسين، وهكذا ختم اللَّه له بالسعادة فاستشهد بين يدي سيد الشهداء، وأما


الرواية التي رواها الدربندي في أسرار شهادته، أنه لمّا رأي الحسين وحدته وقتل أنصاره وأطفاله، وخرج الي الميدان، وبقي واقفاً متحيراً ينظر الي إخوته وأولاده بني أخيه وبني عمه صرعي مقتولين مجدّلين، ومرّةً ينظر الي غُربته ووحدته وانفراده، ومرةً ينظر الي النساء وغربتهن ووحدتهن وعطشهن وما يرجعن إليه من الأسر والذل ومرةً ينظر الي شماتة الأعداء وتصميمهم علي قتله، فنادي بصوت عال حزين، أما من ناصرٍ ينصرنا أما من مغيث يغيثنا، هل من موحّد يخاف اللَّه فينا، أما من ذاب يذب عن حُرم رسول اللَّه، فلمّا نادي هذا النداء تزلزلت أركان العرش وقوائمه، وبكت السموات وضجّت الملائكة، واضطربت الأرض، فقالوا بأجمعهم يا ربنا هذا حبيبك وقرّة عين حبيبك، فأذن لنا بالنّصرة، وهو في هذه الحالة إذ وقعت صحيفة قد نزلت من السماء في يده الشريفة، فلمّا فتحها ونظر فيها إذا هي هو العهد المأخوذ عليه بالشهادة قبل خَلق الخلق في هذه الدنيا، فلمّا نظرعليه السلام الي ظهر تلك الصحيفة، فإذا هو مكتوبٌ فيه بخط واضح جلي «يا حسين نحن ما حتمنا عليك الموت، وما ألزمنا عليك الشهادة، فلك الخيار ولا ينقصُ حظك عندنا، فإن شئت أن نصرف عنك هذه البلية، فأعلم أنّا قد جعلنا السموات والأرضين والملائكة والجن كلّهم في حكمك، فأمر فيهم بما تريد من إهلاك هذه الكفرة لعنهم اللَّه» وإذا بالملائكة قد ملؤا بين السموات والأرض، بايديهم حرابٌ من النار، ينتظرون لحكم الحسين وأمره فيما يأمرهم به، من إعدام هؤلاء الفسقة، فلمّا عرف عليه السلام مضمون الكتاب، وما في تلك الصحيفة رفعها الي السماء ورمي بها إليها، وقال إلهي وسيدي وددت أن أُقتل وأحيا سبعين ألف مرّة في طاعتك ومحبتك، سيما إذا كان في قتلي نصرة دينك، وإحياء أمرك، وحفظ ناموس شرعك ثم إني قد سئمت الحياة بعد قتل الأحبة وقتل هؤلاء الفتية من آل محمد صلي الله عليه وآله، فلم


يأذن للملائكة بشي ء، وباشر الحرب بنفسه الشريفة، وزلف [12] نحو القوم [13] ، فلنا في الجواب عنها وجوه:

الأول: إذا شاء المعترض ردّها، زعماً منه أن روايتها مرسلة أو لوجه آخر فليردها فلن يضرَّنا ردها شيئاً، ولن يضير الحسين في عظمته، وجميل الذكر في إحدوثة نهضته قيد شعرة واحدة، فراويها «إن يكُ كاذباً فعليه كذبه» والعُهدة علي الناقل.

الثاني: إذا كانت مرويّةً وهي ممكنة، ووضع الأخبار للصدق، وأما الكذب فاحتمال عقلي لا يُصار إليه إلا بدليل فما المانع من تصديقها، وقد قال الرئيس ابن سينا «كلما قرَعَ سمعك من غرائب الأمور فذره في بقعة الإمكان، حتي يذودك عنه ساطع البرهان» ونظمت أنا ذلك فقلت:



ما قَد سَمِعت مِن العجائب فاحتفظ

فيه وذرهُ ببُقعةِ الإمكانِ



وَتروَّ بينَ قبولهِ أو ردّه

حتي يَذودكَ ساطِعُ البُرهانِ



أما كون الصحف خاصةً بالأنبياء كما قال تعالي «إن هذا لفي الصحف الأولي صُحف ابراهيم وموسي» [14] فقد ذكرنا الجواب عنه في نداء الملائكة من قبل اللَّه تعالي لغير الأنبياء من أشخاص الأولياء كمريم ابنة عمران، فليس هذا بوجهٍ ساطع البرهان ليكون صالحاً لردِّ ما ذكرنا من الإمكان، وردّ الممكن بغير دليل مردودٌ علي صاحبه ومضروب به وجهه، هذا مع أنه روي لنا أن الكثير من الأولياء الذين لم يقل أحدٌ بأمامتهم فضلاً عن نبوّتهم قد نودوا من قبل اللَّه وكُتبت لهم صُحف من لدنه بأمورهم الشخصية بما لو أردنا استقصاءه لخرجنا عن موضوع


الكتاب، فمنهم الشهيد الأول شمس الدين محمد بن مكي العاملي [15] ، فإنه - كما يحكي عنه - لما سجن وظلم وتمادي به الأمر ضاق صدره، فوضع تحت رأسه رقعة كتب فيها «إني مغلوبٌ فإنتصر» [16] ولمّا فتحها صباحاً وجد الجواب مكتوباً تَلوَ دعائه (إن كنت عبدي فاصطبر).

الثالث: لعل المراد بالصحيفة إحساس النفس إذا توجّهت الي الملأ الأعلي وكادت تتصل بعالمها الأول عالم المجرّدات، وتخرج عن هذا العالم الكثيف عالم المادة والصورة، فإنها تكون لها حينذاك قوّةٌ عظيمة، تحدثُ منها إنفعالات وتأثيرات، وإطلاع علي ما في العالم الأرفع، كعلم المغيبات، ومن ذلك المنامات الصادقة وأمثالها.

الرابع: لعل الرواية أرادت - ولو من باب المجاز - ما نُسميّه الآن صوت الضمير، وقد يُسمي الهاجس في سائر البشر وهو من الجن، والملك المسدد لكل إمام من الأئمة، فإنهم يفوقون البشر بهذا الملك المسدد، زيادةً علي الملائكة الحافظين لحياة الشخص عن الهلاك أو لأعماله في صحيفته التي يلقاها يوم حشره ونشره، وهم يتعاقبون عليه في الليل والنهار «ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ» [17] وهذا الوجه يكون جواباً حقيقياً عن الإعتراض الأول إعتراض النداء بالحسين.

الخامس: من الجائز أن يراد بالصحيفة النازلة علي الحسين من السماء بهذا الأمر الخاص هو صحيفته الخاصة دون غيره من الأئمة التي تلاقاها عن جدّه، فقد روينا أنه نزلت علي النبي صلي الله عليه وآله اثنتا عشرة صحيفة علي عدد أوصيائه، وكانت


مختومةً بخواتيم من ذهب لم تمسها نار، بل قال لها الجليل كوني فكانت فدفعها النبي كلها لأول أوصيائه، وأشهد عليه ملائكة ربّه وهكذا أخذ الإمام السابق يدفع سائرهن الي الأمام اللاحق [18] ، فكل إمام منهم يفتح صحيفته فيعمل بما أمره فيها، لأنه مطابق لمقتضي حاله ومناسبٌ لإعتبار زمانه «واللَّه يعلم وأنتم لا تعلمون» [19] .

وعساك تقول أما فتح الحسين صحيفته عندما أراد الخروج الي الكوفة، فوجد نفسه فيها مأموراً بالحرب والقتال، فقد اكتملت له العدّة التي يجب علي الإمام النهوض بها في وجه الظلم وهي أربعون رجلاً فقد نيف أصحابه علي السبعين، بل في بعض الأخبار أنهم كانوا عدّة أصحاب بدر ثلثمائةٍ وثلاثة عشر رجلاً.

ولكنّا نقول بلي فتح الإمام صحيفته هناك، ولكنَّ أكثر كلام العرب كنايات ومجازات في مفردات ألفاظهم ومركبات جُملهم ومحاوراتهم، فيجوز أن يكون نزولها يوم الطّف وفتحه لها وقراءتها كلّه مجاز عما كان في المدينة، لكنّه رأي فيها نفسه مأموراً بالخروج الي الكوفة، والقتال في سبيل اللَّه محتماً عليه لا رُخصة فيه، حتي إذا خلا ظهره من ظهير، وساعده مساعد ونصير، كان مرخصاً في القتال ووضع أوزار الحرب فإن اللَّه لا يكلف نفساً إلا وسعها، وإن شاء التطوّع بنفسه والاستشهاد والتضحية في سبيل مبدئه فهو خيرٌ له، واللَّه يجزي المحسنين.

وهناك وجه آخر لفتحها مرةً أخري يوم الطف بعد فتحها في مكة أو المدينة، بغير تجوّز ولا كناية إذ لعلها كانت صحيفة محوٍ واثبات، وللَّه البدء في عباده، وما آمن باللَّه مَن لم يثبت له البداء [20] ، وهذا كتابه الكريم ينادي بأعلي صوته «يمحوا


اللَّه ما يشاء ويثبت وعنده اُم الكتاب» [21] فوجد الحسين نفسه مرخصاً في ترك القتال، لمصلحة إقتضاها ذلك الظرف العصيب، بعد أن كان مأموراً به أمراً لا هوادة [22] فيه، لوجود الأنصار علي حدّ قول أبيه [23] «لولا قيام الحجة بوجود الناصر لالقيت حبلها علي غاربها، وسقيت آخرها بكأس أولها».

السادس: ذكرنا أن أكثر كلام العرب من باب المجاز، والرواية التي تذكر الصحيفة لم تذكر لنا قطرها ولا سمكها، ولا لون مدادها، ولا صورة حروفها أكوفية هي أم فارسية أم غيرها مما اصطلح عليه سائر الأمم في وضع صور حروفهم، نعم ذكرت أنها بخط واضح جلي فلعل المراد بها - واللَّه أعلم - استباط حكم الشارع عليه بهذا التخيير، فعبّرت الرواية عن الحكم والنتيجة بفتح الصحيفة وتوسعاً في التعبير، وأخذت الغاية وتركت المبادي، وأما الحروف فلتكن موادّ التركيب ومقدمات النتيجة، كما فسّر الحكماء أمثال قوله تعالي «ن والقلم وما يسطرون» [24] فزعموا أن القلم مشيئة اللَّه وإرادته التكوينيه، والسّطر هو التفاعل والإقترانات، لتتم صحيفة الخلق، وقد نظموا لهذه الصحيفة سلسلة حروف أنهوها الي تسعة وعشرين عدد الحروف الهجائية، من العقل الأول الي المواليد الثلاثة المعدن والنبات والحيوان، ولا نريد أن نبعد عن ذهن العرف بتفصيلها وترتيبها، إذن الحروف معانٍ كلية لكل ما يترتب منه كل شي ء بحسبه، ومنها الحروف الهجائية التي تترتب منها الفاظ الكلام، فما هي الحروف التي رتبت للحسين حكم


ذلك الظرف، نعم لقد أشارت الرواية أن حروفه كانت كثيرة من غربته وعطشه ووحدته وثلاثين ألفاً من الأعداد يزدلفون لقتاله ويتحرقون علي قتله، وكان مدادهم أشهب، لأنهم غايصون بالسلاح لحربه مدججون بالحديد لقتاله.

وهناك حروف مدادها السواد، ألا وهي نساؤه الغريبات الثاكلات هذه تنادي الي اين يا حمانا، وتلك تصيح الي اين يا رجانا، وأعظمهن أخته العقيلة زينب الكبري، وابنته الوالهة سُكينة التي حلّق علي رأسها طير اليتم، وشملتها وحشةُ ذُلّه، فطلبت منه أن يمسح علي رأسها مسح اليتامي.

وهناك حروف مدادها الحرة، وهي التي سئم الحياة حين قراها وعاف العمر حين تأمّلها وتلاها، وهم أنصاره الصيد البواسل، وأهل بيته الأمجاد الأماثل حيث رأي أجسادهم بالدم مشكولة، وجثثهم بالسيوف والرماح معجمة، هذا مكبوب علي وجهه، وهذا ملقي علي يمينه، وذاك علي يساره، فوقف بينهم كالطير المتكسرة أجنحته، لذلك رمي صحيفة الحياة، واشتاق لأجل اللحاق فيهم الي الممات، لأن الموت يجمع شمله المتبدد، وينظم عقده المنفرط، فماذا يصنع بالنصر بعدهم، وأي فائدة للظفر بعدوّه، وهو يعاني بعدهم، فردّ النصر ولم يحفل بمورده حيث جاءه في ذلك الظرف المكرب المشجي.



واقبلَ النصرُ يَسعي نَحوهُ عَجلاً

مَسعي غُلامٍ الي مَولاهُ مُبتدرِ



فاصَدَر النصرُ لَم يَحفلُ بمورِده

فَصارَ حَيرانَ بَينَ الوردِ والصَدرِ [25] .





پاورقي

[1] من قصيدة غراء للشيخ صالح التميمي المتوفي سنة 1261 هجرية يمدح بها علياً أمير المؤمنين عليه السلام مطلعها:



غايةُ المدح في عُلاک ابتداء

ليت شعري ما تصنع الشعراءُ.

[2] سورة الشوري / 51.

[3] أمالي الشيخ الطوسي ص 126.

[4] کما يقول علي عليه السلام في احدي حکمه القصار (إن للَّه ملکاً ينادي في کل يوم لدوا للموت واجمعوا للفناء وابنوا للخراب).

انظر في ظلال نهج البلاغة للشيخ محمد جواد مغنية ج 4 ص 303.

[5] سورة آل عمران / 45.

[6] سورة مريم / 20.

[7] سورة آل عمران / 37.

[8] اقول: ليس هناک أدني شک في أن زهراء الرسول عليها وعلي ابيها وبعلها وبنيها افضل الصلاة والسلام هي افضل نساء العالمين من الاولين والاخرين ودليلنا الاحاديث الکثيرة التي تصرح بذلک والتي تجدها مبثوثة في کتب الفريقين ودونک حديثاً واحداً منها:

عن عائشة بنت ابي بکر قالت قال رسول اللَّه - مخاطباً ابنته فاطمة - (يا فاطمة ألا ترضين أن تکوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الامة وسيدة نساء المؤمنين).

انظر مستدرک الصحيحين ج 3 ص 156.

[9] انظر بحار الانوار ج 43 ص 24 وما بعدها.

[10] انظر مثير الاحزان لابن نما ص 59.

[11] انظر تنقيح المقال ج 1 ص 261.

[12] زلف: تقدمَ وتقرب / المؤلف.

[13] انظر اسرار الشهادة للدربندي ص 401 وما بعدها.

[14] سورة الاعلي / 19 - 18.

[15] من أعظم فقهاء الطائفة ومن ألمع علمائها العاملين.. ولد قدس سره الشريف سنة 734 وتوفي يوم الخميس التاسع من جمادي الاولي سنة 786.

انظر ترجمته في (روضات الجنات) ج 7 ص 5 وما بعدها، و (الکني والالقاب) ج 2 ص 377.

[16] سورة القمر / 10.

[17] سورة ق / 18.

[18] لاحظ في هذا المجال کتاب (اثبات الهداة) للحر العاملي ج 1 ص 439 وما بعدها.

[19] سورة البقرة / 216.

[20] بما أن‏بحث (البداء) من الابحاث المسهبة المفصلة التي کثر الکلام حولها فليس بالوسع تلخيصه في سطرين او ثلاث لذا ادعوک الي قراءة هذا البحث في الکتب التالية:

(1)- تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد.

(2)- حق اليقين للسيد عبد اللَّه شبر.

(3)- عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر.

(4)- سفينة البحار باب الباء بعده الدال للشيخ عباس القمي، وکتب اخري کثيرة.

[21] سورة الرعد / 39.

[22] الهَوادة: تقال علي المحاباة والرفق واللين والرخصة وغيرها / المؤلف.

[23] في خطبته المعروفة بالشقشقية.

[24] سورة القلم / 1.

[25] من قصيدة في رثاء مولانا الحسين عليه السلام للشيخ کاظم التميمي البغدادي المشتهر ب«الازري» رحمه اللَّه مطلعها:



هي المعاهد أبلتها يدُ الغيرِ

وصارمُ الدهر لا ينفک ذا اثرِ.